انعقدت اليوم الأحد 27 جانفي بالرباط، الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، التي أطلق عليها دورة “الراحل عمر بوعيدة”، وذلك تكريما لهذا القيادي السابق في الحزب الذي وافته المنية في شهر ديسمبر الماضي.
وتميزت هذه الدورة، على الخصوص، باستعراض رئيس التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، لحصيلة أنشطة الحزب برسم سنة 2018.
وخلال هذه الدورة، أوضح أخنوش في كلمة له أن سنة 2018 اتسمت بتحديد مرجعيات وقيم الحزب وتموقعه السياسي، موضحا أنه قام في هذا السياق بتحديد مرجعية ديموقراطية واجتماعية مبنية على العدالة الاجتماعية، كما عمل على تبني “الوسط” كتموقع سياسي للحزب.
وأضاف في ذات الاطار أنه تمّ تبني ثلاث قيم أساسية للحزب، الأولى تتجلى في المساواة الكاملة بين المواطنين لتحقيق العدالة الاجتماعية، والثانية تقوم على المسؤولية لأن “لا حقوق كاملة بدون واجبات كاملة”، فيما تتجسد القيمة الثالثة في التماسك الاجتماعي، على اعتبار “أن المجتمع العادل ينبغي أن يضمن الحد الأدنى من الأمن الاجتماعي لجميع أفراده”.
وتابع رئيس التجمع الوطني للأحرار بأن سنة 2018 اتسمت، كذلك، بالإعلان عن “مسار الثقة”، وهي المساهمة التي يقدمها حزبه في النقاش حول النموذج التنموي الجديد للمغرب.
أما عن حصيلة أنشطة الحزب، سجل أخنوش أنه جرى تنظيم النسخة الأولى من قمة المرأة التجمعية بمراكش، وهو الاجتماع الذي شاركت فيه قرابة 2000 مشاركة من الطاقات والكفاءات النسوية للحزب، والذي مكن من “بناء جسور للتواصل بين أعضاء المكتب السياسي للحزب ومناضلاته”. بالإضافة الى تنظيم لقاء تواصلي مع شباب جهة الشرق بحضور أزيد من 3000 شاب وشابة، إلى جانب افتتاح مجموعة من المقرات الجهوية ستضطلع بدور فضاء للتواصل واللقاء بين الشباب والنساء والتنظيمات الموازية للحزب.
وبخصوص الشراكة الدولية للحزب، ذكر أخنوش بانضمام حزبه إلى الحزب الشعبي الأوروبي، بصفته عضوا شريكا، وهو ما سيمكن الحزب من المشاركة في جميع اجتماعاته وأنشطته، منوها بهذه المناسبة، بالتزام أعضاء الحزب الشعبي الأوروبي بالتصويت لصالح الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوربي.