ابن كيران مخاطبا شبيبة حزبه: كنت مغرورا في شبابي

4
ابن كيران مخاطبا شبيبة حزبه: كنت مغرورا في شبابي
ابن كيران مخاطبا شبيبة حزبه: كنت مغرورا في شبابي

أفريقيا برس – المغرب. اعترف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران لأعضاء شبيبة حزبه، في لقاء جمعه معهم الأحد الماضي، بكونه كان مغرورا في شبابه، مفصحا لهم أنه كان يعتبر أن “المغرب سيكون له شرفٌ أن يصبح ابن كيران وزيرا”.

الخبر أوردته يومية “الصباح”، في عددها الصادر ليوم الخميس 29 دجنبر 2022، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة الأسبق أثار ضجة جديدة، إثر كلمة له بالمؤتمر الجهوي لشبيبة الحزب بجهة الرباط سلا القنيطرة، حين تناول قضية كتابة القرآن، من خلال تدبير آيات كثيرة موجهة للناس، تحثهم على كيفية العيش في الدنيا بسلام، والاشتغال على الآخرة دون مشاكل، حيث أوضح الزعيم الإسلامي أنه كانت تمتلكه رغبة في تغيير طريقة كتابة القرآن، تختلف عما هو موجود حاليا.

وأضاف زعيم “المصباح” أن فكرته كانت تتمثل في الاكتفاء بنسخ آية أو أيتين في صفحة واحدة، كي يتدبرها الناس بشكل عقلاني وهادئ، حسب اعتقاده، لأنها جوهر حياتهم، انطلاقا من الآية “أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالها”، ما يسهل استيعاب ما يقدمه الله لمخلوقاته من نعم لا تعد ولا تحصى، وهو الأمر الذي اعتبرته الجريدة قد خلق ضجة واستغرابا لدى الحاضرين والمتتبعين، خاصة عندما عبر ابن كيران عن الفكرة بجملة “كتابة قرآن خاص بي”، حيث أن العالم بأسره ألِف تلاوة القرآن بالطريقة التي كتب بها منذ عصر التدوين.

وأشارت اليومية، في مقالها، إلى أن ابن كيران استدرك كلامه، حين اعتبر أن الكتابة القرآنية الحالية جيدة، ولكن قد يتلوها الناس بسرعة دون تدبر، مقدما أمثلة على ذلك بما وقع له في حياته من ضيق وصراع، وفقدان دخلٍ مالي، واستعانته بالله للحصول على ما يريد، مصداقا لقوله تعالى: “ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب”، داعيا شباب الحزب إلى التمسك بالمرجعية الدينية، مؤكدا أن المسلم محظوظ في مواجهة المصائب التي يخرج منها سالما، لإيمانه وتقواه، مقارنةً بآخرين قد يضطرون حسب المتحدث نفسه إلى الانتحار، “أو العيش في حزن عميق، ونكد لا يتوقف، لأنهم ينظرون إلى الأمور من زاوية أنهم تركوا لمواجهة مصيرهم لوحدهم”.

واعترف رئيس الحكومة الأسبق لأعضاء شبيبة المصباح بأنه كان مغرورا في بداية نضاله، لكن عندما تقلد منصب رئيس الحكومة تبين له أن الأمر عادٍ، وحينما غادر منصبه لم يتغير شيء، حسب قوله، مضيفا أنه ممتن إلى الله لأنه خرج من المسؤولية بسلام، ومطالبا شباب حزبه بالزهد في السعي نحو المناصب.

في المقابل، أكد ابن كيران أن هذا الزهد لا يعني إلغاء طموحهم للوصول إلى هذه المناصب، مضيفا أن الجري وراء المال بأي طريقة هو سبب هلاك العديد من الناس في الدنيا، واتخاذ خیارات خاطئة، مشيرا إلى أن “بعض المواطنين اختاروا طريقة “البانضية”، ومنهم من “تسيس ودخل البرلمان”، رافضا في الوقت ذاته التطرق لموضوع أسعار المحروقات، مخاطبا الحضور بـ”أنه حتى لو أعاد الحديث عن مشكلة المقاصة، وتحرير القطاع، فإنكم بعد انتهاء اللقاء ستشترون المحروقات بالسعر الحالي، وكلامي سيكون بدون طائل أو فائدة”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس