دعا امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، بالمحمدية إلى “اعتماد سياسات عمومية حقيقية وجريئة تستجيب لهموم وانتظارات كافة المواطنين، خاصة المستقرين في العالم القروي”.
وأكد العنصر في كلمة له، بمناسبة انعقاد المؤتمر الجهوي للحزب لجهة الدار البيضاء سطات، تحت شعار “الجهوية الموسعة في قلب البرنامج التنموي الجديد”، أن “النهوض بالعالم القروي وإعادة تأهيله أصبحا مسألة حتمية، باعتباره يمثل أزيد من 40 في المائة من ساكنة البلاد”.
وبعدما أوضح أن “التنمية المستدامة المرجوة لن تتحقق إذا لم تأخذ في الحسبان تنمية كافة جهات المملكة”، أبرز العنصر أن “هذا اللقاء الجهوي يندرج في إطار سلسلة اللقاءات التي ينص عليها القانون الأساسي للحزب”، مضيفا أن “العمل لا يقتصر على هذا اللقاء، بل سيتواصل ليشمل مختلف الأقاليم والجماعات والمصالح التي تهتم بالشأن العام للمواطن”.
وأكد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية أن “العمل يجب أن ينصب على المحطة المهمة المقبلة المتمثلة في الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2021″، معربا عن أمله في أن “تعكس هذه الاستحقاقات الانتخابية الصورة الحقيقية للمواطن المغربي حتى يصل صوته وآماله وتطلعاته وهمومه إلى أصحاب القرار”.
وأكد العنصر على “ضرورة أن يكون الجميع في مستوى المسؤولية، وتكون كافة المواقف منسجمة، من أجل إعطاء دفعة قوية لممثلي الحزب في محطة الانتخابات المقبلة”.
من جهة أخرى، أشار العنصر إلى أن “اختيار جهة الدار البيضاء سطات يأتي من أجل الوقوف على انتظارات المواطنين، لأن هذه الجهة تمثل صورة المغرب بكل أطيافه، وتشكل أيضا القطب الاقتصادي الكبير للمملكة”.
من جانبه، توقف سعيد التدلاوي، عضو المكتب السياسي للحزب، عند تطلعات سكان الجهة ومعاناتهم، سواء على مستوى السكن أو الصحة أو الفلاحة أو الماء الصالح للشرب أو الكهرباء، مشيرا إلى أن “الحزب يواكب عن كثب تطلعات وآمال المواطنين بالجهة، والمشاكل التي يعانونها، خاصة المرتبطة بفك العزلة عن بعض المناطق القروية بهذه الجهة”.
أما سعيد أمسكان، رئيس المجلس الوطني للحزب، فقد لاحظ أنه “إذا كان المغرب قد حقق العديد من الإنجازات في مجموعة من المجالات كالبنية التحتية والصناعة والخدمات، فإن هذه الإنجازات المهمة لم تشمل آثارها كافة طبقات المجتمع المغربي”.
وأوضح أمسكان أنه “لتحقيق التنمية المرجوة بكافة جهات المملكة، يجب تضافر جهود كافة المنضوين في حزب الحركة الشعبية من أجل بلوغ هذا الهدف المنشود، والعمل على تطوير البلاد، والحفاظ على مكانتها وصورتها”.
