لم يفلح حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض، في منع انعقاد اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع للحزب، الذي دعا له التيار المعارض له. وأسفر اجتماع اللجنة التحضيرية المنعقد أول من أمس في أغادير (جنوب المغرب) عن انتخاب باقي أعضاء الهيئة المسيرة للجنة التحضيرية، وتشكيل لجانها الوظيفية التي ستشرف على التحضير للمؤتمر، بينما قررت إرجاء تحديد موعد انعقاد مؤتمر الحزب إلى وقت لاحق.
وفي رد فعل على انعقاد هذا الاجتماع أصدر حكيم بنشماش بياناً أكد فيه أن «اجتماعات أغادير تؤشر على انحرافات وانزلاقات تنظيمية وقانونية جسيمة»، مشيراً إلى أن «الدعوة إلى عقد اجتماع باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب بأغادير لا تقوم على أي أساس قانوني، ولا تستند على أي مشروعية تنظيمية أو سياسية، فضلاً عن أنها تتعارض مع القرارات الصادرة عن أجهزة الحزب». كما ذكَّر بنشماش بالقرارات التأديبية التي سبق أن أصدرتها الأمانة العامة للحزب في حق سمير كودار، رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحزب، ومحمد ودمين، الأمين العام للحزب بجهة أغادير.
وفي ذات السياق استنكر بنشماش في بيانه «إغلاق المقر الجهوي في وجه مناضلات ومناضلي الحزب، وهو سلوك يترجم عملياً إرادة البعض في تسييد منطق الفوضى، وإدخال الحزب في مسار التسيب والعبث التنظيمي، وعرقلة الاشتغال الطبيعي للمؤسسات الحزبية». وشدد بنشماش على أن الأمانة العامة للحزب تعتبر أن «الاحتكام للضوابط وللمقررات التنظيمية خيار لا رجعة فيه»، ودعا إلى «مواصلة دينامية التخليق والانكباب على القضايا الحقيقية التي تهم الوطن والمواطنين».
إلى ذلك، نظمت الأمانة العامة الجهوية للحزب لقاء تواصلياً بأغادير، حضرة أكثر من 3000 من أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة بجهة سوس ماسة، و«ضم منتخبي الجهة ورؤساء الجماعات (البلديات) ورئيس غرفة الصناعة والتجارة، والبرلمانيين، ورئيس المجلس الإقليمي لتارودانت، وبرلمانيين من بقية الجهات، وممثلين عن الصحراء، وأمناء عامين لعدد من الجهات، وغيرهم من المناضلين وقيادات الحزب من المغرب برمته»، الشيء الذي اعتبره بنشماش خرقاً سافراً للقرارات الصادرة عن الأمانة العامة للحزب، حسب تعبيره.