من أكادير.. بنكيران يحذر من هجرة قياديي الحزب ويصف المدينة بـ”قلعة البيجيدي”

14
من أكادير.. بنكيران يحذر من هجرة قياديي الحزب ويصف المدينة بـ
من أكادير.. بنكيران يحذر من هجرة قياديي الحزب ويصف المدينة بـ"قلعة البيجيدي"

أفريقيا برس – المغرب. حذر عبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مناضليه من “خطورة تحول حزبه إلى تنظيم متهالك يصدر القيادات إلى أحزاب أخرى بفعل ما يتعرض له من هجوم من طرف هذه التنظيمات”، مشيرا إلى أن “أكادير وضواحيها هي قلعة الحزب قبل أن يقتضي المنطق السياسي شيئا آخر”، على حد تعبيره.

وقال بنكيران، في مداخلة له بالمؤتمر الجهوي السادس للحزب بجهة سوس – ماسة، والذي احتضنته غرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير، إن “الأحزاب السياسية التي تتعرض لضربات متتالية يكون مصيرها الاندثار والتهالك رويدا رويدا وتهاجر قياداتها صوب تنظيمات أخرى، كما هو الشأن بالنسبة لسيارة تعرضت لأعطاب كثيرة يتم تفكيكها وتستفيد من أجزائها سيارات أخرى”.

وأضاف رئيس الحكومة الأسبق أن خصوم حزبه أصبحوا يتابعون عن كثب خرجاته وأيضا توجيهاته الداخلية للمناضلين، ما يؤكد -حسب قوله- “ترقبهم لمآل التنظيم الذي يواصل مسيرته رغم تعرضه للبلوكاج السياسي أثناء محاولته تشكيل الحكومة وتراجعه بشكل كبير في الاستحقاقات التشريعية الأخيرة التي شهدها المغرب”، معترفا بتقلص عدد منخرطيه على إثر تلك النتائج “المخيبة للآمال”.

وأكد الأمين العام للبيجيدي أن الساحة السياسية الوطنية تعرف وجود أحزاب تقاوم الاندثار وتتطور بشكل ملحوظ وتتحول في ما بعد إلى مجرد أداة يدافع بها أصحابها عن مصالحهم وإلى حارس للحكومة والدفاع عن توجهاتها وقراراتها، مخيرا أعضاء حزبه بين “مسار الاندثار والتهالك أو تجديد الثقة والعهد لتطوير الحزب والعودة به إلى مصاف الأحزاب القوية بالمغرب”.

وفي سياق متصل، أورد بنكيران، في تصريح لوسائل إعلام محلية، أن “أكادير قلعة حزب العدالة والتنمية وكذلك ضواحيها قبل أن يفرض المنطق السياسي في الوقت الراهن شيئا آخر”، مؤكدا في الوقت نفسه أن لا جديد في قضية “تجميد عضوية عزيز الرباح” وأن لا شيء اتخذ على المستوى المركزي ويتم تدارس المسألة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس