أفريقيا برس – المغرب. أثارت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات في فرنسا (BDS France) جدلاً واسعًا حول مطعم”دار الميمة الباريسي، بسبب تقديمه نبيذًا مصدره المستوطنات الإسرائيلية. في رسالة مفتوحة، توجهت الحركة إلى المطعم الذي أسسه جمال دبوز ولوران دي غوركوف على سطح معهد العالم العربي، معبرة عن استغرابها من هذا الخيار الذي وصفته بـ”غير المفهوم”.
وأوضحت الرسالة: “هذا النبيذ ذو جودة متدنية ولا يُقدم في أي مكان آخر تقريبًا في باريس. بالإضافة إلى ذلك، فإن إسرائيل ليست جزءًا من “العالم العربي”. وأخيرًا، لا يمكننا إلا أن نفترض أن قراركم نابع من دوافع سياسية لا تشرفكم”، وفقًا لما جاء في رسالة حركة BDS France، التي أشارت أيضًا إلى “غياب قائمة النبيذ” على موقع المطعم الإلكتروني.
وتابعت الرسالة، “أقل ما يمكن القيام به لدعم نضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الظلم الذي يعانيه، هو مقاطعة المنتجات الإسرائيلية”. مطعم دار ميمة، مطعم @imarabe في باريس الذي أنشأه جمال دبوز، يقدم نبيذًا من المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية.
إليكم الرسالة التي لم نتلقَ ردًا عليها والتي أرسلناها لطلب سحب هذه النبيذ من القائمة: https://t.co/r4wIcYmoBP pic.twitter.com/a27QzYmcSM — BDS France (@Campagnebds) 19 أغسطس 2025
من بين الأصناف المقدمة، “بعضها يأتي من الجولان، وهي أرض سورية ضمتها إسرائيل بشكل غير قانوني”، مع العلم أن “استغلال موارد الأراضي المحتلة محظور”، كما توضح حركة BDS France. وتؤكد الحركة أن “هذا النبيذ غير قانوني ببساطة”. وتضيف: “إذا كان القانون محترمًا، يمكن اتهامكم بالتستر على السرقة والتواطؤ في جريمة الاستيطان”.
وفي سياق متصل، تشير الحركة إلى أن “أثناء الإبادة الجماعية الجارية في غزة، والتدمير، والاغتيالات، والمجاعة العامة التي تسببت بها وخططت لها الجيش الإسرائيلي”، فإن بيع هذا النبيذ في المطعم “يساهم في اقتصاد الحرب” ويشكل “إهانة للإنسانية جمعاء”. ولهذا السبب، دعت حركة BDS France أصحاب المطعم إلى “سحب هذا النبيذ من قائمتهم في أسرع وقت ممكن”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس