أعلن عدد من أعضاء حزب العدالة والتنمية في إقليم الرحامنة تقديم استقالتهم من الحزب، بسبب ما اعتبروه حيفا يطالهم من بعض العناصر في الكتابة الجهوية المتواطئة مع الكاتب الإقليمي، عبر اتخاذ قرارات احترازية تحول دون الوصول لبعض مراكز القرار أو المشاركة في المؤتمرات المجالية. وفي هذا الإطار، أكد عضو الحزب في الإقليم مولاي العربي أنزال، أن تقديمه للاستقالة ليست لها علاقة بحزب العدالة والتنمية الذي يؤمن بأفكاره ومتشبع بها، وليست لديه أية مشاكل معه، وإنما الدافع الحقيقي وراء الاستقالة يعود لخلافات مع الكاتب الإقليمي للحزب في الرحامنة الذي يتخذ بحسبه إجراءات احترازية في حقه وفي حق عدد من زملائه، حتى لا يتمكنوا من لعب دور مهم في هيكلة الحزب في الإقليم.
من جهته، أوضح مصطفى فاتح الكاتب الإقليمي لحزب المصباح بالرحامنة، أن الأمر يتعلق بأشخاص التحقوا بالحزب إبان النجاح الذي شهده سنة 2011، ولم ينضبطوا مع المبادئ الأساسية للحزب وقوانينه الداخلية، كما كانت هنالك أخطاء همت أساسا النظام العام للحزب والتسيير بشكل عام، وهو ما دفع إلى اتخاذ إجراءات احترازية في حقهم، الشيء الذي لم يتقبلوه.
وعن طبيعة الأخطاء التي ارتكبت من طرف الأعضاء المعنيين، رفض الكاتب الإقليمي للمصباح الخوض فيها على اعتبار أن هيئات التحكيم التابعة للحزب ستواجههم بها. كما نفى مصطفى فاتح الخبر المتعلق بتقديم 100 عضو استقالتهم في الإقليم، على اعتبار أن عدد أعضاء الحزب بالأساس لا يصل إلى هذا الرقم في الجماعة المعنية. وأكد فاتح في المقابل أنه توصل بخمس استقالات فقط لحدود الساعة، “وكل المعنيين بها ارتكبوا أخطاء فادحة” على حد قوله، كما يتعلق الأمر بأشخاص التحقوا بالحزب بعد النجاح الذي عرفه غداة سنة 2011، “وليسوا من نواة الحزب الحاملين لمشروعه المجتمعي”.