خلفيات خرجة شباط وعودته إلى السياسة بعباءة الدفاع عن الوطن والفقراء

17

بعد مرور سنة على إزاحته من قيادة حزب الاستقلال، خلال المؤتمر الوطني الأخير السابع عشر، عاد حميد شباط، الأمين العام السابق، للظهور مجددا في المشهد السياسي وبعث برسالة إلى الاستقلاليين، عمد على نشرها على موقعه الإلكتروني، أول أمس، الأحد 7 أكتوبر 2018.

الخرجة المفاجئة التي أكدت عدة مصادرا أن شباط استعد لها بعناية فائقة، أشار فيها إلى حدوث ما وصفه بـ”وقائع وأحداث مؤسفة ومؤلمة، بل محزنة ابتليت بها فئات عريضة من الشعب المغربي، وخاصة الضعيفة والفقيرة والمهمشة، والتي امتدت لتمس الطبقة الوسطى النازلة نحو الانحدار”.

وتعليقا على هذه الخرجة المثيرة، أكد مصدر مقرب من حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، أنها خرجة عادية من أمين عام سابق ومناضل في الحزب، يحاول فيها شباط أن ينفي كل الادعاءات التي تقول بأنه عندما لم يعد أمينا عاما لم تعد له صلة بالحزب، في حين يوضح مصدرنا أن ابتعاده عن الحزب هو احترام لمؤسسات الحزب ورغبة منه في تركها تشتغل بعيدا عن أي تشويش واحتراما، أيضا، لمقررات ومخرجات المؤتمر الوطني السابع عشر، فيما ذهب مصدر آخر فضل

وفي موقف غريب كشف محاولته الاصطفاف من جديد داخل الحزب، وحرص شباط في رسالته، على الإبقاء على شعرة معاوية، ممتدحا القيادة الجديدة لحزبه، التي يرأسها نزار بركة، والتي قال إنها “مدعومة ومزودة بحمولة دافعة ومحفزة للاضطلاع بمهامها النضالية، وذلك بمخرجات المؤتمر التي تحولت إلى برامج دقيقة وعملية”، داعيا المنتمين إلى حزبه، الذي وصفه بـ”ضمير الأمة”، إلى أن “يتعبؤوا، تعبئة شاملة، ويلتفوا بكل وطنية صادقة، ونضالية فاعلة، حول القيادة الحزبية بزعامة نزار بركة”.

واعتبر شباط في الرسالة التي وجهها إلى الاستقلاليين، أن مرور سنة كاملة، على إسدال ستار أشغال المؤتمر السابع عشر لحزب الاستقلال… هي مدة كافية لتقييم وتقويم أداء الحزب الداخلي وكذا مدى توجيههه أو ريادته أو تفاعله مع قضايا الشارع المغربي..”.