أفريقيا برس – المغرب. تفاعل عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مع الجدل الدائر حول سلسلة المقالات التي تنشرها جريدة لوموند الفرنسية عن العاهل المغربي محمد السادس، إضافة إلى ما ينشره حساب جبروت الذي يدّعي تسريب معطيات حول مسؤولين مغاربة.
وقال ابن كيران في كلمة مصورة بثت في الساعات الأولى من يوم الأربعاء 27 غشت 2025: “نحن كمغاربة يجب أن نعرف كيف نتعامل مع هذه المقالات والإشاعات التي تأتي من مثل هذه المصادر أو غيرها”.
وأضاف أنه، بصفته مواطنا ورئيسا سابقا للحكومة ومسؤولاً في حزب العدالة والتنمية، يدرك “أن هناك أشياء خطيرة يجب التنبيه لها، ولذلك على الشعب أن يفهم هذه الأشياء ويتصرف فيها التصرف الصحيح”.
واتهم ابن كيران جريدة لوموند بمحاولة “إدخال الشك في العلاقة التي تربط الشعب بالملك”، مؤكداً أن “المغاربة يتشبثون بملوكهم دائماً”. وأوضح أنه “في السابق أيضاً كانت هناك محاولات للتآمر على ملوكنا وأيضاً محاولات انقلاب، غير أن يقظة الشعب أفشلتها كلها، وحالت دون انهيار دولتنا، وذلك بفضل ثقة الشعب في ملوكهم”.
ووصف ابن كيران جريدة لوموند بأنها “معادية للمغرب، وهذا دأبها منذ بدايتها إلى الآن، واليوم نراها تتكلم وكأننا في مراحل أخيرة من مُلك جلالة الملك”. وخاطب الصحيفة قائلاً: “هذا المُلك تمسك به المغاربة منذ 12 قرناً”، متسائلاً: “لماذا تتدخلون في هذه الأمور؟” وأضاف أن “جلالة الملك يقوم بواجباته كاملة”، داعياً الصحيفة إلى “التركيز على مشاكلكم”.
كما وجّه ابن كيران نداءً إلى المواطنين المغاربة بعدم تصديق ما تنشره هذه الجريدة أو غيرها، قائلاً: “أغلقوا آذانكم عن هذه الخزعبلات ولا تنصتوا إلى المؤامرات”.
وبخصوص ما أوردته جبروت بشأن ولي العهد، قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية: “إن ولي العهد هو مَعقد أمل المغاربة في الاستمرار في التحسين مستقبلاً”، مضيفاً: “اليوم تتدخلون في مطعمه ومأكله”، وأردف: “هؤلاء إن كانت لهم نية حسنة كان عليهم أن يبلغوا ما يقولون إلى جلالة الملك بشكل مباشر، لا أن يُدخلوا الشكوك لدى الشعب في ملكهم وأجهزتهم ومؤسساتهم”.
واختتم ابن كيران كلمته قائلاً: “يجب أن نتعلم كيف لا ندخل في التفاصيل والأخبار التي تقوم على التشكيك وعلى أشياء سلبية بشأن الملك ودور الملكية”، مضيفاً: “إن لم يأتِ لكم أي شيء من القصر الملكي فأغلقوا باب هذه الإشاعات، وكل ما يجب أن تعرفوه سيأتيكم من القصر الملكي مباشرة وبشكل رسمي”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس
