أفريقيا برس – المغرب. افتتحت سفيرة المغرب بفرنسا، سميرة سيطايل، اليوم الأربعاء بمدينة درو (جهة سانتر-فال دو لوار)، فعاليات “معرض المغرب” (من 21 إلى 25 ماي)، الذي يمنح الزوار تجربة غامرة في قلب الصناعة التقليدية والمطبخ والتقاليد المغربية، مع احتفاء خاص بجهة الداخلة – وادي الذهب.
وبهذه المناسبة، قامت سيطايل، مرفوقة، على الخصوص، بعمدة مدينة درو، بيير-فريديريك بيييه، والنائب الأول لرئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، امبارك حمية، ورئيس جهة سانتر – فال دو لوار، فرانسوا بونو، ورئيس المجلس الجماعي للداخلة، الراغب حرمة الله، بقص الشريط الرمزي إيذانا بالافتتاح الرسمي للجناح المغربي.
ويحتفي هذا المعرض، المنظم من طرف القنصلية العامة للمملكة بأورليان وبلدية درو، في إطار تظاهرة “سنة المغرب في درو”، بالعلاقات المغربية-الفرنسية، من خلال برنامج غني ومتنوع يجمع بين الثقافة والاقتصاد والصناعة التقليدية والرياضة. ويشكل فرصة للزوار لاكتشاف مختلف أوجه الثقافة المغربية، من الحرف اليدوية الرفيعة، إلى فنون الطبخ الراقية، مرورا بالموسيقى الساحرة والتقاليد المتجذرة.
وفي كلمة لها بهذه المناسبة، أشادت السيدة سيطايل بالحضور القوي لجهة الداخلة – وادي الذهب، التي تحل ضيف شرف على هذا الحدث. وقالت في هذا السياق إن “الجهة ممثلة بقوة من خلال مختلف الأروقة التي قمنا بزيارتها، والتي عكست بوضوح ما تسعى هذه الربوع المغربية إلى تقديمه لباقي أنحاء العالم”.
وأضافت: “هؤلاء يساهمون في بناء هذه الصورة وإرساء جسور التواصل بين شعبينا”، مبرزة في السياق ذاته دور مزدوجي الجنسية “الحاملين لثقافتين، ويجسدون الدينامية الحية لجسر التواصل بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط”.
من جانبه، أبرز عمدة مدينة درو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، الأهمية التي تكتسيها هذه الدورة من المعرض، في مدينة تربطها “علاقة تاريخية وإنسانية قوية” مع المغرب.
وقال بيييه: “مدينة درو تخصص كل سنة تكريما لدولة معينة، وهذه السنة تم اختيار المملكة المغربية”، مشيرا إلى أن يوم الافتتاح تميز بالاحتفاء بجهة الداخلة – وادي الذهب، التي وصفها بـ”الجهة الاستراتيجية” و”التي تشهد نموا اقتصاديا متسارعا”.
وأكد أن “الداخلة مدينة سنعمل على تعزيز روابطنا معها”، معلنا، في هذا السياق، عن توقيع وشيك لميثاق صداقة، يتلوه اتفاق توأمة بين المدينتين. كما شدد على أن “العلاقات بين فرنسا والمغرب ضاربة في القدم، وتمتد لخمسة قرون من الدبلوماسية”، مضيفا: “إنه بلد شقيق ونحن فخورون بذلك”.
من جهته، أبرز النائب الأول لرئيس المجلس الجهوي للداخلة – وادي الذهب، الفرصة التي يتيحها هذا المعرض للتعريف بالمنتجات المجالية للجهة، وكذا بالغنى والتنوع الثقافي والتراثي للمملكة.
وأكد حمية أن “هذه المشاركة تشكل مناسبة لإبراز المؤهلات الاقتصادية والفرص الاستثمارية العديدة التي تزخر بها جهتنا”، مبرزا، في الوقت ذاته، التزام الجهة بالمساهمة في تعزيز العلاقات بين المغرب وفرنسا.
ويعرف هذا المعرض مشاركة أزيد من 120 عارضا يمثلون جهات المملكة الـ12، يعرضون منتجات تقليدية تتنوع بين الزرابي المصنوعة يدويا، والخزف، والحلي التقليدية. كما ستتيح الورش التفاعلية للزوار فرصة تعلم أسرار المطبخ المغربي، والموسيقى التراثية، والخط العربي، والطقوس الجمالية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس