البوحسيني وأفيلال تعتبران “الكوطا” اجراء مرحلي الى حين …

6
لطيفة البوحسيني أستاذة جامعية

وصفت لطيفة البوحسيني، الأستاذة الجامعية، وضع النخب السياسية المغربية بـ”المأساوي”، وقالت في ندوة حول موضوع “أي دور للنساء في تقليص المسافة بين مشاريع التنمية والناس؟” بالرباط، “إن هناك أحزابا سياسية أوصلتنا إلى وضعنا الحالي”.

وأضافت في هذا الصدد أن “هناك أحزاب تأسست من أجل القيام بمهمة التشويش على الأحزاب الجادة، ولديها إمكانيات كبيرة تمكّنها من اختراق جميع الفضاءات، من أجل تمييع الحياة السياسية”، لكنها دعت إلى “التمسك بالأمل، لأن هناك أحزابا جادة من مرجعيات مختلفة لديها مشاريع ذات مصداقية”.

ومن جهة ثانية اعتبرت البوحسيني أن إشراك النساء في الحياة السياسية بالمغرب مازال متعثرا، رابطة هذا التعثر بـ”تعثر مساء البناء الديمقراطي”، وزادت: “المكتسبات المتعلقة بحقوق النساء مرتبطة بمسار البناء الديمقراطي، إذا تقدم تتقدم حقوق النساء وتتراجع عندما يتراجع”.

وأضافت الأستاذة أن “الكوطا إجراء مرحلي جاء بهدف حث الأحزاب السياسية على استقطاب وتأطير النساء ودفعهن إلى المشاركة في الحياة السياسية وبلوغ مراكز القرار”، داعية إلى أن “يتمّ تحديد سقف لمدة تطبيق الكوطا، والانتقال إلى المساواة والمناصفة”.

وتجدر الاشارة الى أنها ربطت نجاح المشروع الديمقراطي والنموذج التنموي بإشراك النساء فعليا، كما شرحت موضحة “تم التنصيص على مبدأ المساواة منذ دستور 1992، لكن الترجمة الفعلية لهذا المبدأ لم تتم، لأن البرلمان ظل ذكوريا مائة في المائة إلى غاية مطلع تسعينيات القرن الماضي، إذ تمكنت امرأتان من دخول البرلمان”.

في سياق متصل قالت الوزيرة السابقة والقيادية في حزب التقدم والاشتراكية، شرفات أفيلال، إن “ما يعيق نيل النساء في المغرب لجميع حقوقهن هو أن الفاعلين السياسيين لا يتبنون قضية المرأة جديا، بل يتعاطون معها بشكل موسمي، إذ لا يتحدثون عنها إلا في بعض المناسبات، مثل اليوم العالمي للمرأة والانتخابات”، معتبرة اجراء “الكوطا” مهما لإشراك النساء في الحياة السياسية، ريثما تنضج شروط التنافس المتكافئ بين النساء والرجال. كما أضافت أن “الطبقة السياسية تدعي أنها تدافع عن حقول النساء، لكنها في الواقع لا تفعل شيئا لصالحهن”، مضيفة: “لسنا ديكورات لنؤثث الاجتماعات؛ إما أن نكون مؤثرات ولا نمشيو فحالنا”.