أفريقيا برس – المغرب. أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الجمعة بمراكش، أن المجتمع المدني أصبح اليوم فاعلاً مركزياً في صياغة وتقييم السياسات العمومية، مشدداً على أن الحكومة تعمل على دعم وتقوية قدراته لتمكينه من أداء أدواره الدستورية بشكل فعّال.
وقال بايتاس، خلال لقاء جهوي احتضنته مدينة مراكش، إن الجهة تمثل نموذجاً حياً للغنى الثقافي المغربي المتجذر في عمق التاريخ، وهو ما يعكسه نصفها العريق، الذي ارتبط بالهوية المغربية، ونصفها العصري الذي يشهد دينامية تنموية متجددة.
وأوضح أن اللقاء يأتي في سياق تفعيل التوجيهات الملكية التي تدعو إلى إشراك جمعيات المجتمع المدني في الحياة العامة، وتعزيز أدوارها التنموية، مبرزاً أن العمل الجمعوي في المغرب لم يعد مقتصراً على العمل التطوعي، بل أصبح رافعة حقيقية للتنمية الشاملة والمستدامة.
وأضاف الوزير أن “برنامج تعزيز، هيكلة وتنظيم وتقوية قدرات جمعيات المجتمع المدني” يشكل رهاناً استراتيجياً، وهو أحد المحاور الأساسية التي تعتمدها الوزارة لتمكين النسيج الجمعوي من الارتقاء إلى مستوى الشريك الأساسي للسلطات العمومية والمؤسسات المنتخبة، خصوصاً في إعداد وتقييم البرامج التنموية على المستوى الترابي.
فيديو: عبد الله أيت الشريف
وأشار بايتاس، إلى أن الوزارة أطلقت بالفعل طلبات إبداء اهتمام في جهات مراكش آسفي، كلميم وادنون، طنجة تطوان الحسيمة، سوس ماسة، والدار البيضاء سطات، من أجل تعميم البرنامج الجهوي، وتقوية أثره على الصعيد الوطني.
وختم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن رفع كفاءة الفاعلين المدنيين وتكوينهم، يظل مدخلاً أساسياً لنجاح المجتمع المدني في الاضطلاع بمسؤولياته ومواجهة التحديات التنموية الراهنة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس