افريقيا برس – المغرب. شرعت كل من بلجيكا وهولندا في تجريد مغاربة من جنسيتهما، بعد ثبوت التحاقهم بتنظيمات ارهابية في سوريا والعراق والقتال في صفوفها.
وكشفت يومية الأحداث المغربية في عددها ليوم الخميس 6 ماي 2021، ان وزير الداخلية في الحكومة الفيدرالية ببلجيكا اشر على قرار سحب الجنسية من 8 متطرفين مغاربة بعد صدور قرار قضائي بذلك بناء على تقارير استخباراتية أكدت مغادرتهم التراب البلجيكي وإلتحاقهم بالقتال في صفوف تنظیمات إرهابية في سوريا والعراق.
وفي هولندا، جردت الحكومة الهولندية هي الأخرى متطرفين مغاربة من الجنسية اعتمادا على حكم قضائي نهائي، وذلك بناء على تقارير استخباراتية بسفرهم إلى سوريا والعراق والانخراط في تنظیمات متطرفة، وكانت السلطات الهولندية قد اتخذت نفس القرار بسحب الجنسية من أربعة متطرفين مغاربة آخرين في العام 2017.
أما قرار سحب الجنسية من المتطرفين البلجيكيين من أصول مغربية الذي صدر منذ يومين، فهو الثاني من نوعه في ظرف سنة واحدة، ففي يناير الماضي، أصدرت محكمة بلجيكية حكما بتجريد “داعشية” من أصول مغربية من جنسيتها البلجيكية، مع السجن النافذ بخمس سنوات وأداء غرامة ب 8 الاف أورو .
وكانت المتطرفة المغربية المعروفة بلقب “رحمة”، والتي تم توقيفها في نونبر الماضي في الحدود التركية – السورية، قد حكم عليها غيابيا في يونيو 2019، لكنها استأنفت الحكم بعد وصولها إلى بلجيكا، لكن المحكمة رفضت استئنافها وأمرت بتوقيفها مباشرة بعد تسليمها من طرف تركيا بعد أن وصف المدعون العامون بأنها عضو نشيط في تنظيم داعش، وأكدوا اعتمادا على تقارير من الاستخبارات البلجيكية الخارجية أنها خضعت للتدريب العسكري في سوريا في معسكر في حلب وآخر في الرقة.
القضاء البلجيكي قرر، أيضا، في يناير الماضي إسقاط الجنسية البلجيكية عن ستة من المقاتلين سافروا للمشاركة في صفوف الجماعات الإرهابية في مناطق الصراعات، وجميعهم من أصول مغربية، وغير معروف حتى الآن مصيرهم في ظل تضارب المعلومات الاستخباراتية بشأنهم، وبعد ساعات من الإعلان في بروكسيل، عن هذا القرار، اعتقلت السلطات التركية أحد الأشخاص الستة، الذين شملهم القرار، وهو فؤاد أكریش والمعروف باسم “أبوسيف الرحمن” ومعه زوجته الهولندية وأطفالهما.