طموحات رواندا تكبر.. افتتاح مكتب صندوق تنمية التصدير في أفريقيا بكيغالي

5
طموحات رواندا تكبر.. افتتاح مكتب صندوق تنمية التصدير في أفريقيا بكيغالي
طموحات رواندا تكبر.. افتتاح مكتب صندوق تنمية التصدير في أفريقيا بكيغالي

أفريقيا برس – المغرب. رواندا هي الدولة الأفريقية الأولى التي تنخرط في مبادرة صندوق تنمية التصدير في أفريقيا سنة 2019. خمس سنوات بعد ذلك، يحتضن هذا البلد مقر هذه المؤسسة الاستراتيجية بكيغالي.

يشكل صندوق تنمية التصدير في أفريقيا رافعة استراتيجية لتسريع التحول نحو اقتصاد قاري أكثر اندماجا مع قيمة مضافة أعلى، وهو شرط أساسي لأفريقيا للاستفادة الكاملة من إمكاناتها الاقتصادية الهائلة.

في عام 2019، أنشأ البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير (Afreximbank) بهدف سد الخصاص السنوي في التمويل المقدر بنحو 110 مليار دولار للتجارة البينية الأفريقية، وتنمية صادرات القيمة المضافة وسلاسل القيمة الصناعية.

وقد صادقت رواندا على الاتفاقية في وقت مبكر، وتستضيف الآن المقر الرئيسي لهذه المؤسسة الاستراتيجية. برأس مال أولي قدره 770 مليون دولار، يهدف الصندوق إلى تحفيز التحول الاقتصادي الأفريقي. وكما توضح مديرته الإدارية مارلين نغويي مفيديا (Marlène Ngoyi Mvidia)، فإن الصندوق يشكل مستقبل التصنيع من خلال الاستثمارات في المناطق الاقتصادية الخاصة. وقالت: « في أقل من 4 سنوات، تم تقديم 300 مليون، وسنعمل على الإسراع في الأشهر المقبلة لتعزيز تأثيرنا القاري ».

ومن جانبه، أكد الوزير الأول الرواندي أن احتضان الصندوق يعكس التزام البلاد بالتنمية الاقتصادية الوطنية والتحول في أفريقيا، في إطار أجندة الاتحاد الأفريقي 2063. وهكذا، فإنه على الرغم من الموارد الكبيرة، فإن التجارة البينية الأفريقية تظل ضعيفة للغاية بسبب عدم كفاية الاندماج الاقتصادي وعدم الاستغلال الأمثل للمواد الخام التي تتوفر عليها القارة.

ولمواجهة هذه التحديات، يقدم الصندوق مجموعة من الآليات المالية المناسبة للشركات من جميع الأحجام، والتي تغطي القطاعات الرئيسية مثل الاتصالات والطاقة والصناعات الفلاحية والتصنيع. وأضافت مارلين نغويي مفيديا أن الصندوق ينوي الذهاب إلى أبعد من ذلك. وأوضحت: « سنتجاوز القطاعات التقليدية من أجل دعم الاقتصاد الإبداعي الذي هو محرك النمو المستدام».

ويرى رئيس البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير، بنديكت أوراما، أن الصندوق هو « أداة جديدة لأفريقيا لبناء قاعدة رأسمالية خاصة بها من أجل التنمية. ومن خلال استهداف الشركات الديناميكية ذات القيمة المضافة والخدمات والتكنولوجيا، فإنها ستقود رؤية جديدة للنمو يقودها قطاع خاص قوي».

وبغض النظر عن دوره التيسيري لتدويل الشركات الرواندية، فإن احتضان صندوق تنمية التصدير في أفريقيا وصندوق التقويم بقيمة مليار دولار لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، وفقًا لفرانسيس غاتاري (Francis Gatare)، المدير العام لمجلس التنمية الرواندي، يعزز تموقع رواندا كمركز مالي وتجاري إقليمي.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس