افريقيا برس – المغرب. عبرت 9 أحزاب مغربية عن استنكارها لتساهل وتواطؤ السلطات الإسبانية باستقبال شخص يناصب العداء للمملكة المغربية، في مخالفة تامة للقانون وتجاهل للمصالح الحيوية لبلد جار وشريك، ويتعلق الأمر برئيس جبهة البوليساريو الانفصالية، المدعو إبراهيم غالي، الذي دخل إسبانيا باستعمال هوية مزورة.
واعتبرت الأحزاب الموقعة على البلاغ وهي حزب العدالة والتنمية، حزب الأصالة والمعاصرة، حزب الاستقلال، حزب التجمع الوطني للأحرار، حزب الحركة الشعبية، حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حزب الاتحاد الدستوري، حزب التقدم والاشتراكية، حزب الاشتراكي الموحد، إن هذا الاستقبال، “عملا مرفوضا ومدانا، واستفزازا صريحا تجاه المملكة المغربية.
وقالت الأحزاب في بلاغها أن هذا التصرف تناقض صارخ مع جودة العلاقات الثنائية بين الشعبين والبلدين وحسن الجوار، لا سيما وأن هذا الشخص تلاحقه تهم خطيرة تتعلق بانتهاك حقوق الإنسان، وجرائم ضد الإنسانية، وتجاوزات جسيمة لحقوق المحتجزين بمخيمات تندوف، لا يمكن التغاضي عنها.
وعبرت الأحزاب عن التزامها الدائم بالوقوف وراء الملك محمد السادس، للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة التي تحظى بالإجماع الوطني، مجددة الاعتزاز بما تحقق من إنجازات مهمة وغير مسبوقة لصالح القضية الوطنية، وتجندها المستمر لمواجهة كل الأفعال والسلوكات التي تمس سيادة المغرب أو تهدد مصالحه العليا
وشددت عن رفضها المبررات والذرائع التي يقدمها بعض مسؤولي الحكومة الإسبانية لاستقبال رئيس جبهة البوليساريو الانفصالية، والتأكيد على أن الشراكة وحسن الجوار يلزمان باحترام سيادة المغرب والتوقف عن التعامل والتواطئ مع أعدائه.
وأشار البلاغ إلى أن إسبانيا عانت وتعاني من ظاهرة الانفصال وعواقبها الوخيمة على استقرارها ووحدتها، ولم يُسَجّل على أي حزب مغربي مواقف أو أفعال مساندة لطرح الانفصال في الجارة إسبانيا.
ودعت الأحزاب في بلاغها الحكومة الإسبانية لتحديد موقفها بوضوح من هذا الخرق السافر، والقيام الفوري بما يلزم لتصحيحه، مشددة على أن الأفعال الإجرامية التي اقترفها المدعو إبراهيم غالي تدعو إلى متابعته أمام القضاء الإسباني استجابة للشكايات الموضوعة أمامه وإنصافا لضحايا جرائمه العديدة.
وخلص البلاغ إلى أن إن الأحزاب تدعو مختلف القوى الحية بإسبانيا إلى التحرك السريع وتغليب صوت الحكمة ومنطق المصالح العليا المشتركة للدولتين، من أجل التصحيح الفوري لهذا الإخلال الخطير في حق المغرب، وإصلاح الضرر الذي ألحقه بالعلاقات العريقة بين الشعبين والبلدين.