إسبانيا: تصاعد الجدل بين الحكومة والمعارضة حول نزاع الصحراء.. ومدير المخابرات السابق ينتقد موقف سانشيز

2
إسبانيا: تصاعد الجدل بين الحكومة والمعارضة حول نزاع الصحراء.. ومدير المخابرات السابق ينتقد موقف سانشيز
إسبانيا: تصاعد الجدل بين الحكومة والمعارضة حول نزاع الصحراء.. ومدير المخابرات السابق ينتقد موقف سانشيز

أفريقيا برس – المغرب. مع اقتراب الانتخابات التشريعية الإسبانية التي ستجري يوم 23 من الشهر المقبل، يعود ملف نزاع الصحراء الغربية إلى واجهة النقاش السياسي عبر تصريحات متضاربة بين الحكومة والمعارضة، وانضم مدير المخابرات السابق إلى الجدل بانتقادات حادة ضد موقف الحكومة في هذا الشأن.

وفي التجمعات الخطابية التي تقام هذه الأيام وتسبق الحملة الانتخابية، قال زعيم المعارضة ألبيرتو نونيث فيخو: “لا أحد يعرف الاتفاق حول الصحراء مع المغرب سوى رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، ووزير الخارجية خوسي مانويل ألباريس، ولا أعرف ما فعلت بلدي في هذا الشأن”. ويشير بهذا إلى عدم معرفته بمضمون الاتفاق الحقيقي بين الرباط ورئاسة حكومة مدريد حول دعم الأخيرة لمقترح الحكم الذاتي.

ويعارض الحزب الشعبي الاتفاق الذي جرى بين الرباط ومدريد، ويعتبره مضادا لمصالح إسبانيا، لاسيما وأنه تسبب في تدهور العلاقات مع الجزائر، وتعهد باستعادة العلاقات مع الجزائر في حالة الفوز بالانتخابات التشريعية المقبلة. وتمنح استطلاعات الرأي الفوز للحزب الشعبي المحافظ، لكن قد تحدث المفاجأة إذا حصل اليسار الراديكالي على نتيجة مقبولة، ستسمح بإعادة تشكيل الائتلاف الحاكم حاليا.

ولم يتردد وزير الخارجية ألباريس في مهاجمة زعيم المعارضة، متهما إياه بترويج معطيات مغلوطة عن الاتفاق الموقع بين المغرب وإسبانيا ومنه ما يتعلق بالصحراء وملفات أخرى، في إشارة الى دعم الحكم الذاتي كحلّ إذا قبلت به البوليساريو. ودعاه إلى قراءة الاتفاقيات الموقعة مع المغرب لأنها منشورة في الموقع الرقمي لرئاسة الحكومة قبل ترويج أخبار كاذبة. وشدد على النتائج الإيجابية للتقارب مع المغرب ومنها تراجع الهجرة السرية من شواطئ المغرب نحو إسبانيا.

وانضم إلى الجدل السياسي حول الصحراء، مدير المخابرات الإسبانية الأسبق خورخي ديسكيار، وشغل سابقا منصب سفير سابق في المغرب، ويتميز بإنتاجه الفكري في قضايا جيوسياسية. وفي ندوة بمدينة برشلونة هذا الأسبوع حول التغيرات الجيوسياسية العالمية، عالج ملف الصحراء وكان قاسيا في تقييمه للحكومة. واعتبر تأييد الحكم الذاتي بمثابة اعتراف بسيادة المغرب على الصحراء.

وقال: “لا أفهم ما فعلته هذه الحكومة لتغيير موقفنا في الصحراء. لا أرى المزايا التي حصلنا عليها، لم يشرحها لي أحد، أعتقد أنه خطأ فادح”.

وتابع: “عندما رأت الأمم المتحدة أنه من المستحيل إجراء استفتاء على الاستقلال في الصحراء لأن المغرب رفض، قالت إنه يجب أن يكون هناك اتفاق بين الطرفين على الأقل. وأيدت إسبانيا هذا القرار. كنّا في موقع جدي بتأييد القرار. وفجأة، يقرر رئيس الحكومة لوحده، دون علم حكومته أو شركائه في الحكومة، ولا شركائه في السلطة ولا المعارضة، أنه سيدعم وجود المغرب في السيادة على الصحراء”.

ويستطرد بالقول: “اكتشفنا ذلك من خلال رسالة سربت من القصر الملكي المغربي ما زلنا نجهل نصها كاملا، لأنه لم ينشر رغم أن البرلمان قد طالب بمعرفة مضمون الرسالة”.

وكان ملف الصحراء قد تراجع في الخطاب السياسي الإسباني بما في ذلك إبان الانتخابات، غير أن التطورات الأخيرة أعادته إلى الواجهة، وسيكون من المواضيع الرئيسية في الحملة الانتخابية التي ستبدأ في ظرف أسبوعين.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس