أفريقيا برس – المغرب. احتج، مساء الأحد 10 أهالي مدينة طنجة في شمال المغرب احتجاجا على سماح السلطات لسفينة أمريكية محملة بالأسلحة الموجهة للكيان الإسرائيلي بالرسو في ميناء طنجة بعد أن تم رفض رسوها في الموانئ الإسبانية.
وبشعار “اللي استقبل سُفن الكيان، ليس منّا”، استنكر المغاربة رسوّ السفينة الأمريكية التي تحمل اسم “ميرسك دينفر” (MAERSK DENVER US)، بميناء طنجة على البحر الأبيض المتوسط.
وعلى مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، في المغرب، رصدت جُملة تغريدات ومنشورات، تستنكر تواجد السفينة في المغرب عقب رفضها من إسبانيا، فيما دعت عدد من الهيئات، إلى تنظيم وقفات احتجاجية أخرى.
ورفع المحتجون شعارات منددة بهذا القرار الذي اعتبروه نوعا من أنواع المشاركة في العدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني على يد آلة القتل الصهيوني.
وفي وقت سابق استنكرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع سماح السلطات المغربية لسفينة أمريكية محملة بالأسلحة الموجهة لإسرائيل بالرسو في ميناء طنجة، في الساعات الأولى من نهار يوم السبت 9 نونبر الجاري.
وقالت الجبهة، ضمن بلاغ استنكاري: “على عكس السلطات الاسبانية، تجاهلت السلطات المغربية جميع النداءات من مختلف الجهات وتحذير جبهتنا المغربية القوي لها بعدم استقبال السفينة “ميرسك دنفر” والسماح لها بالرسو في ميناء طنجة الذي وصلته منتصف ليلة 9 نونبر 2024.”.
وذكرت الجبهة المناهضة للتطبيع، والتي تقود حراكا جماهيريا لدعم فلسطين منذ مدة طويلة، ان “هذه السفينة المحملة بشحنات من الأسلحة، ستفرغ حمولتها في سفينة أخرى التي ستواصل الرحلة نحو ميناء مدينة حيفا المحتلة”.
وتابعت، “بهذا تكون السلطات المغربية قد تواطئت مع الولايات المتحدة الأمريكية مصدر هذه الأسلحة ومع جيش العدو الصهيوني منفذ حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني والعدوان الوحشي على لبنان”.
وأدانت الجبهة بأقوى العبارات هذا القرار الذي اعتبرت أنه “مخزي” للسلطات المغربية، مذكرة أنه “الثاني من نوعه بعد استقبال في نفس الميناء للسفينة العسكرية “كومميوت” التابعة لجيش الاحتلال”.
وترى الجبهة أن “السلطات المغربية أكدت من خلال هذا القرار اختيارها الوقوف إلى جانب العدو”.
وشددت على أن “هذا الإجراء وصمة عار على النظام المغربي لكونه تشجيع لكيان الاحتلال على المزيد من الابادة والعدوان واستخفاف بموقف الشعب المغربي وانتهاك صارخ لقرارات هيآت الأمم المتحدة ذات الصلة ومشاركة في جريمة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني”.
وفي السياق نفسه، وجّهت الهيئة الحقوقية، نداء حارا، للعمال وكافة المستخدمين بالميناء برفض تفريغ وشحن هذه الأسلحة، داعية إلى الاحتجاج على ما وصفته بـ”الجريمة النكراء” التي تساهم في إبادة الشعب الفلسطيني.
من جهتها، دعت الحركة العالمية لمقاطعة كيان الاحتلال الإسرائيلي وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها “بي دي إس” فرع المغرب، “السلطات المغربية، إلى مسؤوليتها القانونية باعتبارها من الدول التي وقعت على رسالة تدعو الأمين العام للأمم المتحدة باتخاذ خطوات حازمة لفرض منع توريد شحنات عسكرية للاحتلال لارتكابه إبادة جماعية ضد 2.3 مليون فلسطيني في غزة”.
وأوضحت الحركة العالمية، أن “سفينة MAERSK DENVER تعد جزءا من أسطول -ميرسك- ويشتبه بشكل معقول في أنها تحمل حاليا شحنة عسكرية أمريكية غير قانونية متجهة إلى إسرائيل”.
وتابعت، بأن “وقوفها بميناء طنجة يعد انتهاكا لقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة”، مردفة بأنه “من المنتظر أن تصل سفينة أخرى لنفس الميناء الأسبوع المقبل”.
“بلغنا من مصادر موثوقة معلومات تتعلّق بسفينة الشحن MAERSK SELETAR التي من المتوقع وصولها يوم 14 نوفمبر 2024” أشار المصدر نفسه. فيما دعت، السلطات المغربية إلى أن “تحذو حذو نظيرتها الإسبانية التي منعت السفينتين من الرسو في موانئها”.
كذلك، جدّدت الحركة، دعوتها إلى “رفض استقبال السفينتين MAERSK DENVER و MAERSK SELETAR في أي ميناء مغربي للاشتباه في حملهما شحنة عسكرية غير قانونية إلى الكيان الإسرائيلي أثناء الإبادة الجماعية المستمرة والاحتلال غير القانوني، وبسبب كونهما جزءا من أسطول -ميرسك- الذي يحمل إمدادات عسكرية إلى إسرائيل”.
وناشدت الحركة، السلطات المغربية، بأن تلتزم “باحترام القوانين الدولية خاصة اتفاقية الإبادة الجماعية، وبالتحقيق الفوري في حمولة الشحنة والكشف عن نتائج التحقيق علنا في حال رسو السفينتين، مع اتخاذ كافة التدابير المتاحة لضمان عدم وصول أي إمدادات عسكرية أو مواد ذات استخدام مزدوج إلى الكيان الصهيوني”.
وفي سياق متصل أشادت حركة حماس بقرار الحكومة الإسبانية منع سفينتين تحملان أسلحة وإمدادات عسكرية إلى الكيان الإسرائيلي، من الرسو في موانئها.
وقالت الحركة في بيان: “نثمن قرار الحكومة الإسبانية منع سفينتين قادمتين من الولايات المتحدة تحملان أسلحة وإمدادات عسكرية إلى الكيان الصهيوني، من الرّسو”.
وأشار البيان إلى أن هذا الموقف يأتي منسجما مع موقف “إسبانيا المشرف في رفض العدوان الصهيوني على قطاع غزة، ومنع إمداده بالسلاح لمواصلة حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد شعبنا الفلسطيني”.
وكانت وسائل إعلام إسبانية قد ذكرت أن سفينتين قادمتين من ولاية نيويورك الأميركية طلبتا يوم الخميس الرسو في ميناء ألجسيراس جنوبي إسبانيا، وهو ما رفضته الحكومة الإسبانية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس