الأمن المغربي يفكك خلية إرهابية في طنجة

10
الأمن المغربي يفكك خلية إرهابية في طنجة
الأمن المغربي يفكك خلية إرهابية في طنجة

أفريقيا برسالمغرب. قام المكتب المركزي للأبحاث القضائية في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، بإجهاض مخطط إرهابي وشيك بعد تفكيك خلية وصفت بالمتطرفة تنشط في مدينة طنجة (شمال البلاد) تتكون من خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 22 و28 سنة، كانوا قد أعلنوا “الولاء” لما يسمى تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف اختصاراً بـ”داعش”.

وأفاد بيان أن تفكيك هذه الخلية يأتي في سياق الجهود الأمنية المتواصلة التي تبذلها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات المغربية) من أجل مكافحة التنظيمات الإرهابية، وتحييد مخاطر التهديدات التي تحدق بأمن المملكة المغربية وسلامة المواطنات والمواطنين.

وأوضح المصدر ذاته، وفق وكالة الأنباء المغربية، أن عمليات التدخل التي باشرتها عناصر القوة الخاصة للمخابرات المغربية، بشكل متزامن في مدينة طنجة، أسفرت عن توقيف “الأمير” المزعوم لهذه الخلية الإرهابية الذي أبدى مقاومة عنيفة مما اضطر عناصر التدخل لإطلاق قنابل صوتية للإنذار وتحييد الخطر.

كما جرى ضبط أربعة أعضاء آخرين متشبعين بالفكر التكفيري ويحملون مشروعاً إرهابياً له امتدادات عابرة للحدود الوطنية.

وأبرز المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن عناصر القوة الخاصة حرصت خلال عملية التدخل بمنزل متزعم هذه الخلية الإرهابية على إجلاء وتأمين أفراد أسرة المعني بالأمر والسكان المجاورين، بغرض ضمان سلامتهم ودرء المخاطر الناشئة عن إمكانية وقوع أي تفجير محتمل، خصوصاً بعدما كشفت إجراءات التفتيش والمسح المكاني وجود قارورة وقنينات من أحجام مختلفة تضم حمض “النيتريك” وسوائل كيماوية مشكوكاً فيها، وكميات من المسامير والأسلاك الكهربائية، وست قارورات غاز من الحجم الصغير، يشتبه في تسخيرها لأغراض إعداد متفجرات تقليدية الصنع.

وأضاف أنه تم أيضاً حجز “علم” كبير يحمل شعار تنظيم “الدولة”، وملابس شبه عسكرية، وأسلحة بيضاء من أحجام مختلفة من بينها قاطعات حادة وأدوات رياضة وسيف من الحجم الكبير، ومعدات ودعامات معلوماتية، فضلاً عن مطبوعات وصور لعدنان “أبو الوليد الصحراوي” القيادي السابق في تنظيم “داعش” في منطقة الساحل والصحراء.

وحسب المعلومات الأولية للبحث، فإن أعضاء هذه الخلية الإرهابية انخرطوا في حملة للاستقطاب والتجنيد لتعزيز صفوفهم، كما اقتنوا العديد من المستلزمات والمستحضرات التي تدخل في صناعة العبوات المتفجرة التقليدية، بعد عملية اكتتاب داخلي لجمع المال اللازم، وذلك تحضيراً للقيام بعمليات للتفجير عن بعد كانت قد حددت كأهداف لها مقرات وشخصيات أمنية، وكذا محلات عمومية تستقبل مواطنين مغاربة وأجانب.

وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه الخلية الإرهابية راهنت، في صنع وإعداد المتفجرات والعبوات الناسفة، على التدريب التقني لأحد أعضائها، كتقني متخصص في الكهرباء ويعمل في مجال الربط بالكاميرا، والذي كشفت الأبحاث المنجزة أنه كان يجري تجارب محاكاة على صناعة المتفجرات بالاعتماد على التقنيات والتطبيقات التي توفرها بعض المواقع المعلوماتية المتطرفة على شبكة الإنترنت.

كما تشير المعلومات الأولية للبحث إلى أن “أمير” هذه الخلية الإرهابية كان قد دخل في عدة اتصالات مع قياديين بارزين في تنظيم “داعش” في منطقة الساحل وجنوب الصحراء، من أجل توفير الموارد المالية اللازمة لتمويل مشاريعه الإرهابية، وكذا ضمان الإمدادات المحتملة بالسلاح وغيره من المعدات اللوجيستيكية الضرورية للعمليات الإرهابية.

وقد جرى إيداع المتهمين رهن الاعتقال الاحتياطي، من أجل مواصلة البحث القضائي الذي يجريه “المكتب المركزي للأبحاث القضائية” تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب، وذلك للكشف عن طبيعة وحجم الارتباطات المحلية والدولية لهذه الخلية الإرهابية، وتحديد كافة مخططاتها ومشاريعها التخريبية.