افريقيا برس – المغرب. أمام تجاهلها من قبل المجتمع الدولي، تحاول جبهة البوليساريو العودة إلى واجهة الأحداث بكل الطرق الممكنة، فبعدما فشلت في جذب اهتمام الرأي العام الدولي بإعلانها الانسحاب من اتفاق وقف إطلاق النار، لم يعد مسؤولوها يفوتون أي فرصة لاتهام المغرب بخرق الاتفاق الموقع سنة 1991 برعاية أممية.
وبعدما أكد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة تمسك المغرب باتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 1991 مع البوليساريو، ردت الحركة الانفصالية يوم الثلاثاء، مشيرة إلى أن الدبلوماسي المغربي “يكذب نفسه”.
وقال “وزير الشؤون الخارجية” في الجبهة الانفصالية محمد سالم ولد السالك، في تصريح تناقلته وسائل إعلام الجبهة الانفصالية، إن “المملكة المغربية بعدوانها المستمر منذ سنة 1975 ضد الشعب الصحراوي وتجاوزها لحدودها خلقت عدم استقرار شامل ودائم في المنطقة برمتها عمقته اغراقها لها بالمخدرات وتورطها في انتهاج ارهاب الدولة ضد الشعب الصحراوي والتنسيق المفضوح مع الجماعات الارهابية في منطقة الساحل”.
وأضاف أن هذه التصريحات الأخيرة للوزير المغربي، تؤكد أن المملكة المغربية ما زالت سائرة علي “نهج المغالطات والتزوير” وأضاف أنه عندما يقول بوريطة “أن المغرب متمسك بوقف إطلاق النار فهو يكذب نفسه لأنه كان من أعلن عن مبادرة القوات الغازية لبلاده بالقيام بعملية عسكرية في منطقة الگرگرات”.
وأنهى ولد السالك حديثه قائلا إن المغرب “يجد نفسه مجبرا الى الاعتراف ان القضية الصحراوية قضية افريقية و انه لا يمكن لا بالتناور ولا بالسحر أو الرشوة إقصاء المنظمة الافريقية من المساهمة في البحث عن الحل العادل و النهائي في موضوع عدوان دولة عضو ضد دولة هي عضو آخر فى الإتحاد”.
