الحسيني: تصديق نظرية المؤامرة ساهم في عدم التزام المغاربة بالإجراءات الاحترازية

7

قال محمد تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، والباحث السياسي، إن الخطاب الملكي، بمناسبة الذكرى السابعة والستين لثورة الملك والشعب، شدد على أن الدولة بدلت كل ما بوسعها للحد من انتشار فيروس كورونا، والمسؤولية الآن، يجب أن يتحملها المواطن المغربي.

وأضاف محمد تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، والباحث السياسي، في حديثه مع “اليوم24″، أن الدولة التجأت إلى قروض مالية، وأحدثت صندوق كورونا، وأطلقت حملات تحسيسية ووفرت الكمامات الواقية ومواد تعقيم بأسعار مناسبة ومعقولة، لكن بعض المواطنين لم يتحملوا مسؤوليتهم، ولم يحترموا التدابير الوقائية ضد الفيروس.

وأضاف المتحدث نفسه، أن الخطاب أكد أن الدولة قامت بواجبها إلى نهايته خلال المرحلة السابقة من الحجر الصحي، لكن عند رفعه، أصبحت المسؤولية تقع على المواطنين؛ والملك عبر عن خيبة أمله، لعدم الالتزام بالشروط الضرورية التي تهدف للحد من تفشي الفيروس، رغم أن الدولة حسب ما ورد في الخطاب، وفرت كل وسائل الوقاية منه، وبالتالي الأسوء سيتحمله، أولئك الذين لا يلتزمون بوطنيتهم، والذين لم يحترموا الاجراءات الاحترازية في هذه الحرب، للدفاع عن وطنهم وأنفسهم، على حد تعبيره.

وأوضح المتحدث نفسه، أن الملك قال إننا “وضعنا الكمامات بأثمنة معقولة في الأسواق”، وهذا يعني أنه لم يعد هناك عذر لأي مواطن بعدم ارتدائه الكمامة الواقية، بالإضافة إلى ذلك، مسألة التباعد الاجتماعي وغسل اليدين والتعقيم كل هذه الأمور أثبتت نجاعتها في التصدي إلى الفيروس، لكن بعض المواطنين لا يلتزمون بهذه الإجراءات، وهنا تتجلى مسؤولية المواطنين.

وشدد الحسيني، على أن بعض المغاربة فشلوا في تطبيق الاجراءات الاحترازية التي تنص عليها الجهات المختصة، ومن بين أسباب ذلك، تصديقهم لشائعات تروج بكون الأمر لا يتعلق بمرض بقدر ما يتعلق بمؤامرة خفية، كما أن عددا من المواطنين يعانون من مستوى تعليمي متدني، وبالتالي يصدقون مثل هذه الشائعات.