أفريقيا برس – المغرب. أعلن حزب “العدالة والتنمية” المعارض في المغرب شجبه لما سمّي الإعلان عن (استقلال) ما يُسمى “جمهورية القبائل الاتحادية” في الجزائر.
وقال في بيان، تلقت “القدس العربي” نسخة منه مساء الإثنين، إنه يشجب بقوة وبشكل حاسم إعلان ما يُدعى “حكومة القبائل في المنفى”، من العاصمة الفرنسية باريس، عن استقلال “جمهورية القبائل الاتحادية” الانفصالية عن الجمهورية الشعبية الديمقراطية الجزائرية.
وفسّر الحزب ذلك بموقفه المبدئي والثابت الرافض لكل أشكال التجزئة والتقسيم، وحرصه الدائم على وحدة وسيادة الدول العربية والإسلامية داخل حدودها الحقة.
وذكّر “العدالة والتنمية” بأن مصلحة دول المنطقة وشعوبها تكمن في دول موحدة وقوية ذات سيادة على كامل أراضيها، مؤكدًا أن “سعي البعض لزرع بذور التجزئة والتقسيم والتسويق لطروحات انفصالية هو أمر منافٍ لمبادئ ديننا الحنيف ومعاكس للمصلحة الحقيقية لدولنا ولمنطقتنا ولأمتنا”.
أما فيما يخص معاناة الشعب الفلسطيني واستمرار العدوان الصهيوني على فلسطين، فأكد البيان، الذي يحمل توقيع عبد الإله بن كيران، على ضرورة وواجب الاستحضار الدائم والدعم المتواصل للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في ظل العدوان الصهيوني الوحشي المتواصل على غزة وأهلها وعلى كل فلسطين.
وحيّا الحزب عاليًا استمرار التضامن مع الشعب الفلسطيني عبر مختلف دول العالم، وخصوصًا الغربية منها، داعيًا الشعب المغربي بكل أطيافه إلى بذل الوسع للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، وإلى مواصلة كل أشكال التضامن والدعم لإبقاء القضية الفلسطينية حَيَّةً إلى حين استرجاع كافة الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف أو النسيان.
وأثار الحزب الإسلامي الانتباه إلى أن العدو الصهيوني، وكعادته في نقض الاتفاقات، قد حَوَّل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إلى حرب إبادة جماعية ممنهجة وصامتة، من خلال إمعانه في استدامة سياسة القتل والحصار والتجويع والحرمان من أبسط شروط العيش، ومن خلال منعه دخول المساعدات، وتأخيره لإعادة الإعمار، وتلكؤه في بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، ومواصلة عمليات الاضطهاد والاغتيالات في الضفة الغربية، وقضم أراضيها، وتوسيع بؤر الاستيطان، واستباحة حرمة القدس الشريف والأقصى المبارك.
وجدد الحزب رفضه الثابت والحاسم لكل أشكال التطبيع مع هذا الكيان الغاصِب والمُجْرم، والذي بات مُتَابَعًا أمام المحاكم الدولية بأبشع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
كما نبه الحزب إلى خطورة الاختراق الصهيوني على المغرب، وإلى محاولات تغلغله المتواصلة في مختلف المجالات الأكاديمية والثقافية والاقتصادية والزراعية والصناعية والخدماتية.





