أفريقيا برس – المغرب. دعت فروع منظمة العفو الدولية في المغرب وتونس والجزائر يوم الثلاثاء الدول الأعضاء في الجامعة العربية إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية «أسطول الصمود العالمي»، الذي يبحر حاليًا نحو غزة محملاً بالمساعدات الإنسانية. وأكدت المنظمة أن على الحكومات واجب قانوني لحماية مواطنيها المشاركين في هذه المبادرة، إلى جانب مسؤولياتها الأخلاقية والسياسية تجاه غزة.
وحث البيان المشترك الدول العربية على التصدي لأي هجوم محتمل على الأسطول، والمطالبة بحماية فورية لجميع المشاركين، بالإضافة إلى استخدام القنوات الدبلوماسية والقانونية والقنصلية لضمان حقوقهم. وقال البيان: «لا يوجد مبرر لاعتراض مبادرة إنسانية سلمية. ولا يوجد مبرر لعرقلة المساعدات لشعب يعاني من الجوع والحصار والقصف».
يأتي هذا التحذير في ظل تقارير إعلامية إسرائيلية تشير إلى احتمال اعتراض عسكري ليلي على بعد حوالي 180 كيلومترًا من سواحل غزة، خارج المياه الإقليمية الإسرائيلية. وأشارت منظمة العفو إلى أن أي محاولة لوقف الأسطول واحتجاز طواقمه وترحيلهم ستشكل «انتهاكات جسيمة للقانون الدولي»، بما في ذلك عرقلة المساعدات الإنسانية (جريمة حرب)، والاحتجاز التعسفي للمتطوعين والصحفيين، وانتهاكات لضمانات الاحتجاز والترحيل.
يعتبر أسطول الصمود العالمي مبادرة مدنية وسلمية تجمع أكثر من 40 قاربًا ومئات المشاركين من 44 دولة، من بينهم العديد من دول المغرب العربي والعالم العربي. ويؤكد المنظمون أن هدفهم هو كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة منذ 18 عامًا، والذي اشتد منذ أكتوبر 2023 في ظل ظروف المجاعة وانهيار النظام الصحي والحصار الكامل.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس
