أفريقيا برس – المغرب. تواصل الفيدرالية المغربية لناشري الصحف تتبع مستجدات القرارات الحكومية المرتبطة بالوضع المهني العام وإعادة تنظيم مؤسسة التنظيم الذاتي، إلى جانب سيرها التنظيمي الداخلي وعلاقاتها مع باقي المنظمات المهنية الوطنية. وتشير إلى أنه في الوقت الذي كان يجب على الحكومة أن تلتقط إشارة الرفض المهني والحقوقي الجماعي لقراراتها الأحادية، فقد استمرت في مسعاها المتعنت، غير مبالية بالسقطات الديمقراطية والأخلاقية التي تسببت فيها.
وتعبر الفيدرالية عن أملها في أن تُشكل آراء المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ومناقشة القانون في مجلس المستشارين، مناسبة للانتصار للمنطق والديمقراطية والدستور والأخلاق، كما تعبر عن اعتزازها بانضمام عدد من المنظمات المهنية لموقفها، وتتطلع إلى إنهاء التشرذم وبناء تعاون جاد.
ولفتت الفيديرالية إلى الاتفاق الواضح في المواقف بينها وبين الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال، والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، وتؤكد أن هذه المنظمات الثلاث تمثل المهنيين، وهي ترفض القانون الحكومي، وتنتقد اللجنة المؤقتة، وتشير إلى أنها لم تتشاور معها الحكومة من قبل. كما أعربت عن انخراطها في الاتفاق مع المنظمتين، وتلتزم باتفاقاتها السابقة والحالية مع الجامعة الوطنية، وتحيي تعاونها مع الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، واتحاد المقاولات الصحفية الصغرى، والفيدرالية المغربية للإعلام، كما تدعو إلى التعبئة الجماعية ونبذ التشرذم.
وعبرت عن تتبعها المستمر لعمل اللجنة المؤقتة مستغربة من بعض الخطوات غير المفهومة التي تقترفها، كعدم صياغة نظام داخلي، وإقحام لجنة للتكوين ضمن تركيبة اللجنة المؤقتة عبر قرار تأديبي، رغم أنها غير واردة في القانون.
“هناك خطوات أخرى غير مفهومة، منها قرارات تأديبية مبالغ فيها، أو طرد مستخدمين، أو شكايات من اللجنة نفسها، أو انتقادات لبطاقات الصحافة، أو ضعف التواصل، أو الردود المكتوبة على منظمات مهنية، أو طبيعة ما سُمي بخارطة طريق لم يتم إشعار المنظمات بها”
وتخلص الفيدرالية إلى أن أداء اللجنة المؤقتة في السنتين الأخيرتين، ومحتوى القوانين الحكومية، والرفض الجماعي الواسع، كلها تؤكد صدق مواقفها منذ البداية، ورفضها تمديد عمل المجلس، وتشكيل اللجنة المؤقتة، وإلغاء الانتخابات، وانتقادها لقرارات الدعم، ودفاعها عن التعددية، ورفضها للاحتكار.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس