المغرب: اعتقال ناشط مناهض للتطبيع ومواطنون ينفّذون وقفة تضامنية مع فلسطين أمام البرلمان

1
المغرب: اعتقال ناشط مناهض للتطبيع ومواطنون ينفّذون وقفة تضامنية مع فلسطين أمام البرلمان
المغرب: اعتقال ناشط مناهض للتطبيع ومواطنون ينفّذون وقفة تضامنية مع فلسطين أمام البرلمان

أفريقيا برس – المغرب. قال “الفضاء المغربي لحقوق الإنسان” إنه يتابع بقلق واستياء كبيرين خبر احتجاز المدون مصطفى دكار، عضو جماعة “العدل والإحسان”، من قبل السلطات الأمنية في مدينة أزمور القريبة من الدار البيضاء، واقتياده إلى ولاية الأمن في مدينة الجديدة.

وأوضح بيان للهيئة الحقوقية المذكورة أن الناشط دكار ما زال قيد الاحتجاز، دون معرفة سبب ذلك أو إشعار ذويه بخلفيات الاحتفاظ به رهن الاعتقال الاحتياط، حسب إفادة من عائلته وأقاربه.

ويعرف الناشط المذكور بكونه عنصراً فاعلاً في كل محطات التضامن مع فلسطين ومناهضة التطبيع.

وأضاف البيان أن “الفضاء المغربي لحقوق الإنسان وهو يواكب عن كثب تطورات ومستجدات هذا الملف، يجدد نداءاته المتكررة إلى السلطات المغربية بالكف عن التضييق الممنهج الذي يطال الحقوق والحريات ويطالب بإطلاق سراح المدون مصطفى دكار وكافة المعتقلين السياسيين وضحايا انتهاك حرية الرأي والتعبير”.

في سياق متصل، أفادت “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة” أن السلطات الأمنية في مدينة الجديدة أقدمت مساء أول أمس الثلاثاء، على تنفيذ ممارسات تضييقية، في محاولة لمنع الوقفة التضامنية مع الناشط الحقوقي مصطفى داكار، حيث عمدت إلى إغلاق كل الأزقة والممرات المؤدية لولاية الأمن، ومنعت المواطنين من الوصول إلى مكان الوقفة سعياً للحيلولة دون تنظيمها.

وأردفت أنه “رغم كل محاولات المنع والتضييق، أصر نشطاء الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع على تنظيم وقفة رمزية وسط حصار أمني مشدد، تخللتها كلمات باسم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالجديدة، ومغربيات ضد الاعتقال السياسي، وكلمة لعبد الصمد فتحي رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة ونائب المنسق العام للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”.

وذكرت أن “الكلمات التي أجمعت على التنديد باعتقال الناشط مصطفى داكار، أكدت أن التضييق والحصار لن يثنيا عن التضامن معه بكل الأشكال والوسائل المتاحة والمشروعة حتى ينال حقه المشروع في الحرية”.

وأصدر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالجديدة بلاغاً أدان فيه بأشد عبارات الإدانة هذا الاعتقال الذي وصفه بالتعسفي، معتبراً إياه يندرج “في إطار سياسة تكميم الأفواه التي يواجه بها كل مناهضي التطبيع ويمس الحق في التعبير ويطالب الجهات المسؤولة بإطلاق سراحه فوراً”، مؤكداً أنه سيتابع الملف عن كثب وسيتخذ كل الإجراءات التي يراها مناسبة.

على صعيد آخر، نفّذ العشرات من المواطنين المغاربة، أول أمس الثلاثاء، وقفة أمام مبنى البرلمان في الرباط، دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تضامناً مع الشعب الفلسطيني تحت شعار: “وقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، فتح المعابر وإنهاء الحصار وتجويع قطاع غزة، إسقاط كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني”.

وأورد موقع “الجماعة” أن الوقفة التي حضرها عدد من الحقوقيين والمدافعين عن القضية الفلسطينية والمعروفين بمناهضتهم للتطبيع، رفعت فيها شعارات منددة بالحرب الهمجية التي يشنها الكيان الصهيوني الغاشم في غزة بدعم لوجستي وسياسي وعتاد عسكري من الدول الغربية الإمبريالية الاستعمارية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

كما ندد المحتجون أمام البرلمان بالصمت الرسمي العربي الذي يرقى بعجزه وخذلانه إلى مستوى المشاركة في هذه الجرائم البشعة التي لا تفرق بين طفل وشيخ وامرأة، كما لا تفرق بين طبيب ومسعف وصحافي ودور عبادة، مع الاطمئنان المطلق بالإفلات من العقاب، ودون الاكتراث لسلطة “المنتظم الدولي” الذي كشفت هذه الأحداث زيفه وكذبه.

وأضاف الموقع المشار إليه أن المشاركين في الوقفة نددوا باستمرار السلطات المغربية في تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، رغم الجرائم النكراء التي يقترفها في حق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتجويع الممنهج في ظل إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس