أفريقيا برس – المغرب. دخلت “النقابة الوطنية للصحافة المغربية” على خط الأزمة بين الإعلامي رشيد مباركي، والقناة التلفزيونية الفرنسية “بي اف ام تي في”، ووصفت قرار إعفائه من تقديم نشرات الأخبار المسائية بـ”التعسفي”، متسائلة عما إذا كان للموضوع صلة بمستجدات العلاقات السياسية الحالية بين المغرب وفرنسا.
وقالت النقابة في بيان تلقت “القدس العربي” نسخة منه، الجمعة، إنها تتابع باهتمام بالغ التطورات المتعلقة بوضعية الصحافي المغربي رشيد مباركي، الصحافي البارز في القناة الإخبارية الفرنسية (بي اف ام تي في) بعد القرار المفاجئ الذي اتخذته إدارة للقناة.
وأفادت أنها “إذ تؤكد تضامنها المطلق مع المباركي، فإنها تعلن استغرابها الشديد من المبرر الذي اعتمدته إدارة القناة، والذي يندرج في صلب حرية الصحافة والتعبير، ومن أسس استقلالية الصحافي أثناء ممارسة وظيفته”. وأضاف البيان: “اعتدنا مما تعرضه هذه القناة من محتويات إعلامية، على عدم استقلاليتها وافتقادها إلى الحيادية في العديد من القضايا الداخلية التي تهم الشأن الفرنسي الداخلي، وفي القضايا الخارجية المتعلقة بالعديد من النزاعات السائدة في الكثير من مناطق العالم، ومن كثير من الأحداث والتطورات التي تستجد في الأوضاع الدولية”.
وكانت القناة الفرنسية المذكورة، أعفت الإعلامي رشيد مباركي من تقديم نشرات الأخبار بمبرر عدم حياديته، إذ كان يستعمل تعبير “الصحراء المغربية” في إشارة إلى النزاع القائم حول الصحراء الغربية.
وذكرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أنها “تعبّر عن تخوفها وقلقها إزاء ما إذا كان القرار التعسفي الذي طال الزميل رشيد مباركي يرتبط بطبيعة العلاقات السياسية بين المغرب وفرنسا، وعما إذا كان القرار يندرج في سياق الحملة الإعلامية الفرنسية المنسقة التي تشنها بعض وسائل الإعلام الفرنسية ضد المغرب على خلفية تباين مواقف الرباط وباريس تجاه قضايا وملفات سياسية”، وفق ما جاء في البيان.
وأضافت أنها “تستهجن الحملة الإعلامية المغرضة التي يتعرض لها الزميل رشيد مباركي، خصوصا من طرف بعض وسائل الإعلام الجزائرية التي اعتمدت التلفيق والتشهير والقذف بما يؤكد الخلفية السياسية للقضية”.
وأعلنت النقابة أنها ستوجه مذكرة تفصيلية في شأن قضية الإعلامي رشيد مباركي إلى كل من الفدرالية الدولية للصحافيين، والاتحاد العام للصحافيين العرب.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس
