أعلنت وزارة العدل أن السلطات المغربية وافقت على ترحيل المواطن الفرنسي “غالاي توما جورج” لتنفيذ ما تبقى من مدة عقوبته الحبسية ببلده، استجابة للطلب الذي عبر عنه شخصيا رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون.
وقالت وزارة العدل في بلاغ لها، أن موافقة المغرب على طلب ترحيل المواطن الفرنسي “تمت بعد أن توفرت كافة الشروط المحددة قانونا؛ وذلك طبقا للمقتضيات القانونية الوطنية المنظمة للتعاون القضائي مع الدول الأجنبية، وعملا أيضا بالتطبيق السلس لأحكام الاتفاقية الثنائية المبرمة في هذا المجال بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية”.
وأضاف البلاغ الوزاري أن المواطن الفرنسي تم توقيفه من طرف السلطات الأمنية المغربية، “بعد الاشتباه في ارتباطه بشبكة إرهابية تضم تسعة أشخاص كانوا بصدد التحضير لارتكاب جرائم خطيرة ضد الأمن والنظام العامين”.
وقد أشرفت مباشرة النيابة العامة المختصة على الأبحاث والتحريات وقتها. واثبتت هذه الأبحاث أن المواطن الفرنسي المذكور وضع رهن إشارة “أمير” هذه الشبكة الإرهابية مؤهلاته العلمية في مجال المعلوميات، من أجل إعداد وتوضيب تسجيلات وأشرطة دعائية للمخططات الإرهابية وفق الشكل الذي يعتمده تنظيم “داعش” الإرهابي، كما تم العثور بحوزته على دعامات ووسائط إلكترونية تضم أشرطة مماثلة خلال عمليات التفتيش المنجزة بمنزله.
وقد أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط المواطن الفرنسي المذكور بست سنوات سجنا نافذا، قبل أن “تقضي غرفة الجنايات الاستئنافية بتخفيض العقوبة إلى أربع سنوات سجنا نافذا، بعد محاكمة تم تمتيعه فيها بجميع ضمانات المحاكمة العادلة”.