أفريقيا برس – المغرب. منذ بداية العام الجاري، كثّف المغرب جهوده الإنسانية لدعم سكان غزة، وكان آخر هذه المبادرات شحنة مساعدات تزن 180 طنا، أمر بها الملك محمد السادس في 30 يوليوز.
ويتميّز المغرب عن باقي الفاعلين الدوليين بتوجيه مساعداته مباشرة إلى الفلسطينيين، وذلك بعد حصوله على موافقة رسمية من الحكومة الإسرائيلية. ويُذكر أن الرباط استأنفت علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب في 10 دجنبر 2020. كما قامت القوات المسلحة الملكية، على غرار ما حدث في مارس الماضي، بإنشاء جسور جوية إلى إسرائيل، قبل نقل المساعدات برّا عبر معبر كرم أبو سالم، الخاضع للسلطة الإسرائيلية، في اتجاه غزة.
وتتسم الجهود الإنسانية للمملكة أيضا بطريقة توزيعها، حيث توضع أطنان المساعدات تحت تصرف الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي يخضع لإشراف السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، لتوزيعها على المستفيدين، بعيدا عن نيران الجنود الإسرائيليين. وتُعد غزة، منذ عام 2006، معقلا لحركة حماس الإسلامية، وهي سلطة لم يعترف بها المغرب قط.
من جهتها، وسّعت وكالة بيت مال القدس الشريف، التابعة للجنة القدس التي يرأسها الملك محمد السادس، منذ أكتوبر 2023، نطاق تدخلها ليشمل غزة، حيث تنظم عمليات توزيع منتظمة للمساعدات، تشمل المواد الغذائية والأغطية، لفائدة السكان. وتتم هذه العمليات في أمان، ويتولى بعض الوكلاء الفلسطينيين أحيانا نقل المساعدات مباشرة إلى المستفيدين.
وفي ماي الماضي، شدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في الرباط، على أن “دور المغرب في دعم الفلسطينيين ليس عابرا ولا يندرج في إطار المزايدات الخطابية والبيانات”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس