بالفيديو: ذكرى المسيرة الخضراء.. خبير يستعرض إنجازات الدبلوماسية المغربية في ملف الصحراء

6
بالفيديو: ذكرى المسيرة الخضراء.. خبير يستعرض إنجازات الدبلوماسية المغربية في ملف الصحراء
بالفيديو: ذكرى المسيرة الخضراء.. خبير يستعرض إنجازات الدبلوماسية المغربية في ملف الصحراء

أفريقيا برس – المغرب. استعرض خالد شيات، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الحقوق بجامعة محمد الأول بوجدة، في تصريح لـLe360، حصيلة إنجازات الديبلوماسية المغربية في ملف الوحدة الترابية، وذلك بمناسبة الذكرى الـ47 للمسيرة الخضراء.

وأبرز شيات أن هذه السنة عرفت تحقيق عدة نقاط في مسلسل الصراع المفتعل حول الصحراء المغربية، بدء من الموقف التاريخي للجارة الشمالية إسبانيا، والذي تبنى الطرح المغربي، والمتمثل في الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية، كحل واقعي وحقيقي لهذا الملف، ومرورا بالموقف الألماني الذي سار في نفس مسار الموقف الإسباني، وكذا الموقف الياباني على هامش قمة اليابان إفريقيا، المنعقدة قبل أشهر بتونس، حيث انتقدت طوكيو استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لمن يدعى زعيم جبهة البوليساريو، مما دفع بالوفد المغربي إلى الانسحاب من أشغال اللقاء، مؤكدة أن موقف اليابان من الوحدة الترابية للمغرب ثابت وغير متغير.

وأضاف الخبير بملف الصحراء المغربية، أن قرار مجلس الأمن الدولي الأخير هو نجاح آخر للمغرب وديبلوماسيته، حين حمّٓل مسؤولية النزاع المفتعل في الأقاليم الجنوبية للطرف الآخر، والمقصود هنا الجزائر بالدرجة الأولى والأساسية، وبالتالي تحميلها لمراقبة وقف إطلاق النار، وأيضا في تحديد ما يسمى بـ”اللاجئين الصحراويين” بتندوف، إضافة إلى تجديد تبنيه من خلال هذا القرار للحل السياسي المقدم من طرف المغرب، بعيدا “عن البهرجة والمواجهة العسكرية الوهمية التي تدعيها ما يسمى البوليساريو ومن ورائها الجزائر”، حسب تعبير شيات.

في البعد الإفريقي، استطاع المغرب حسب شيات دائما ربط علاقات تعاون وشراكة قوية بين عدة بلدان إفريقية، في إطار رابح-رابح، توجت بفتح عدة قنصليات لهذه البلدان بمدينتي العيون والداخلة، إضافة إلى تزايد عدد الأصوات من داخل منظمة الاتحاد الإفريقي والداعية إلى طرد ما يسمى البوليساريو من هياكل الاتحاد، بعد اقتناعهم أنها كيان وهمي لا تعترف به سوى الجزائر الحاضنة له والداعمة الأساس له، معتبرا أن ترؤس المغرب لمجلس السلم والأمن الإفريقي هو تكريس لنجاحات الدبلوماسية المغربية على الصعيد القاري.

واختتم شيات قراءته للوضع الحالي، بالتأكيد على أن المغرب وكما جاء في خطاب الملك محمد السادس بهذه المناسبة، فهو يعتمد على المسألة التنموية لأقاليمه الجنوبية، كاستراتيجية منفتحة له على إفريقيا والعالم، ومبرزا أن هذه النجاحات للدبلوماسية تنعكس على مستويات واقعية وقانونية وفعلية، تساهم كل يوم في تقريب المغرب من إنهاء هذا الصراع المفتعل الذي دام لعقود.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس