بسبب “تضارب المصالح”.. رئيس الحكومة المغربية أمام حرج كبير في البرلمان- (فيديو وتدوينة)

6
بسبب “تضارب المصالح”.. رئيس الحكومة المغربية أمام حرج كبير في البرلمان- (فيديو وتدوينة)
بسبب “تضارب المصالح”.. رئيس الحكومة المغربية أمام حرج كبير في البرلمان- (فيديو وتدوينة)

أفريقيا برس – المغرب. أثار فوز إحدى شركات رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، بصفقة تحلية مياه البحر في الدار البيضاء، الكثير من الجدل في جلسة المساءلة الشهرية أمس الإثنين بمجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، بعد أن تم طرح السؤال في إطار ما باتت تصفه المعارضة بـ”تضارب الصالح”.

ولم يتردد أخنوش في الدفاع عن فوز الشركة التي يمتلكها بالصفقة المذكورة، والتي تمت الإشارة إلى أنها تبلغ أكثر من مليار دولار. ويعتبر طرح قضية الصفقة تحت قبة البرلمان استمرارا للجدل الذي رافق الإعلان عن نتائجها في وقت سابق، والتي أسالت الكثير من المداد وطرحت بشأنها علامات استفهام، كما صنفتها المعارضة في خانة تضارب المصالح واستفادة رئيس الحكومة من منصبه.

لكن أخنوش قال في دفاعه، إن فوز شركته جاء من خلال صفقة عمومية متاحة للجميع، وبعد أن عرضت أحسن الأثمان، كما أنه لا يمكن إقصاء أي مجموعة أو شركة من الاستثمار، لأن “الكل له الحق في المشاركة بالاستثمارات في البلاد”.

وشدد في رده على عدم تغليط الرأي العام والترويج لكون حقوق الاستغلال بمحطة تصفية مياه البحر بالدار البيضاء تصل إلى 30 سنة، مؤكدا أن هذه المدة “التي يتحدث عنها البعض، تعطي ثمنا جديا ومن أحسن الأسعار العالمية وهذا لا يمنح بالمجان”، وعبّر عن رفضه لـ”الكذب والبهتان”، وتساءل: “لا ندري من أين يأتي البعض بكلام يتحدث عن الامتيازات، وأصلا كل مشاريع الماء ليس فيها دعم، لذلك لا تكذبوا على المغاربة، وأنا لن أسكت لأن الأمر مرتبط بتاريخ”.

الجلسة الحامية التي شهدتها قبة البرلمان شملت هجوم أخنوش أيضا على الحكومات السابقة، وخاصة أثناء ولاية حزب “العدالة والتنمية” في عهد كل من عبد الإله بن كيران، وسعد الدين العثماني، وهو ما رفضته المجموعة النيابية للحزب الإسلامي الذي قاد الحكومة لمدة عقد من الزمن، وانتهى بهزيمة كبيرة في الانتخابات الأخيرة.

دفاع أخنوش عن شركته وفوزها بالصفقة المذكورة، تضمن أيضا مخاطبته للبرلمانية نعيمة الفتحاوي عن المجموعة النيابية لحزب “العدالة والتنمية”، والتي تطرقت لموضوع الصفقة، وسألها إن كانت تعرف شخصا بعينه، ليردّ: “ربما لا تعرفين أناسا أغادير جيدا”.

البرلمانية المعنية بخطاب أخنوش، كانت قد تدخلت باسم المجموعة النيابية لحزبها صاحب شعار “المصباح”، وأكدت أن مغرب اليوم يعيش في عهد رئيس الحكومة الحالي سياسة جديدة عنوانها تفاقم تضارب المصالح والتشريع والدعم على المقاس، وأوضحت أنه “في مواجهة أزمة المياه” أعلنت الحكومة “عن مخطط لبناء محطات لتحلية المياه لم تسلم صفقاتها من التمكين لشركات هولدينغ رئيس الحكومة التي فازت بصفقة بناء وإدارة محطة تحلية المياه بالدار البيضاء لمدة 30 سنة”.

وحسب البرلمانية المعارضة، في تعقيبها على عزيز أخنوش، بأنه على الحكومة “فسح المجال لكل المقاولات المغربية من الصفقات العمومية والفرص الاستثمارية المتاحة تحقيقا للعدالة والتنمية”.

واختارت البرلمانية المذكورة نموذجا على ما وصفته بـ”تضارب المصالح”، من خلال الإشارة مسألة تطوير البنية التحتية للغاز الطبيعي، مخاطبة رئيس الحكومة بقولها: “مَررتم لحليفكم الرابع (هولدينكم) عقد امتياز استراتيجي بعد إعفاء ضريبي يؤسس لشراكة ذات طابع احتكاري لبيع وتوزيع غاز تندرارة تمتد لعقود طويلة الأمد بين شركة أجنبية وشركتكم”.

اضغط على الرابط لمشاهدة الفیدیو
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس