بعد الدخول المدرسي.. جدل الساعة الإضافية يعود إلى البرلمان

15
بعد الدخول المدرسي.. جدل الساعة الإضافية يعود إلى البرلمان
بعد الدخول المدرسي.. جدل الساعة الإضافية يعود إلى البرلمان

أفريقيا برس – المغرب. مباشرة بعد الدخول المدرسي، عاد جدل الساعة الإضافية إلى الواجهة من جديد، وإلى البرلمان، خاصة المتاعب التي تتسبب فيها للأسر والتلاميذ، وذلك عبر سؤال كتابي موجَّه لوزير التعليم شكیب بنموسى، من طرف البرلمانية نزهة مقداد، عضو لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب.

وسلطت يومية “الصباح”، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 20 شتنبر 2021، الضوء على هذا الموضوع، مشيرة إلى دعوة البرلمانية للوزير بنموسى للتفاعل مع نداءات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ المتعلقة باعتماد زمن مدرسي، يأخذ بعين الاعتبار كل الملاحظات، وبالأخص في العالم القروي، خاصة مع تزامن النقاش حول المطالبة بإعادة النظر في الساعة الإضافية التي انضافت إلى التوقيت الرسمي للمملكة، وتأثيراتها السلبية خاصة على مستوى قطاع التربية الوطنية.

وقالت البرلمانية، في سؤالها إلى شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إنه “بعد أيام، نستقبل جميعا فصل الخريف حيث يتحقق مـا يسميه الفلكيون بالاعتدال الخريفي الذي يتساوى فيه عدد ساعات الليل والنهار، في أفق بدء التحول الزمني لاحقا، وطول فترة الليل مقارنة مع النهار، وهو ما يحدث تغييرا ملحوظا في سلوك الناس ويؤثر على أنشطتهم اليومية”.

وأضافت النائبة أنه “إذا كان اعتماد هذه الساعة خلال فصل الصيف والفترة التي تسبقه بقليل أمرا مفهوما ومقبولا، فإن الإبقاء عليها طيلة السنة، يتسبب في الكثير من المتاعب للمواطنات والمواطنين، وبالأخص في قطاع التربية الوطنية، حيث تضطر الأسر إلى مرافقة أبنائها إلى المدارس في جنح الظلام صباحا، ومساء حيث العودة لاستعادتهم، في ظل هواجس الحفاظ على أمنهم وسلامتهم، خوفا من الكلاب الضالة، ومن تجليات بعض مظاهر الجريمة”.

وأكدت واضعة السؤال، حسب ذات المقال، أن العديد من الدراسات أظهرت “تأثير الساعة الإضافية على المتمدرسين، وظهرت ملامحها في ضعف التركيز داخل حجرات الدراسة، لا سيما في البوادي، حيث انعدام وسائل النقل المدرسي، لأن ذهن التلميذ يظل مشغولا بالطريق بعد الدرس، فضلا عن آثار غياب الإضاءة في القسم، وربما جراء عدم تناول االطعام طيلة النهار، لأن التلميذ لا يمكن أن يقطع عدة كيلومترات سيرا، ذهابا وإيابا إلى المدرسة مرتين في النهار، ويفضل الكثير منهم البقاء قرب المدرسة يوميا إلى حين انتهاء جميع الحصص الدراسية”.

وتجدر الإشارة إلى أن حكومة سعد الدين العثماني أقدمت، خلال سنة 2018، على تمديد العمل بالتوقيت الصيفي طيلة السنة، وهو الأمر الذي فجَّر احتجاجات واسعة وسط التلاميذ، كما لازال محط رفض الكثير من المواطنين.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس