أفريقيا برس – المغرب. تشهد الهيئة المنظمة للصحافة والنشر في المغرب حاليًا فضيحة مدوية بعد نشر الصحفي حميد المهداوي فيديو مسرب مثير للجدل. وقد دفع هذا الوضع خالد الحري، عضو لجنة الأخلاقيات في اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، إلى كسر صمته وتقديم اعتذاراه لرئيس نقابة المحامين وجميع المحامين.
وضمن رسالة موجهة لرئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب، عبر الحري عن أسفه، مضيفا أن نبرة حديثه في تلك اللحظة “لم تكن بالهدوء المطلوب”، واعتذر لكافة المحامين الذين تأثروا بما تم تسريبه، مؤكدا بأن “احترامه لمهنة المحاماة ثابت وراسخ” وأنه يقدر “مسؤولياتكم الجسيمة ودوركم المحوري في حماية الحقوق والحريات وفي صون دولة القانون”.
وقال إن ما صدر عنه خلال النقاش لم يكن موجها بتاتا إلى “أي عضو من أعضاء هيئتكم الموقرة، ولا كان يهدف إلى النيل من المهنة الشريفة التي تمثلونها، وما وقع كان لحظة انفعال داخل نقاش مهني داخلي، في اجتماع يفترض فيه احترام السرية والمسؤولية، ولم يكن قابلا للتداول أو التوظيف خارج سياقه”.
وتابع أن ما وقع من “تسريب متعمد وتقطيع مركب لمضامين الاجتماع يشكل سلوكا خطيرا يضرب في الصميم قواعد الثقة التي ترتكز عليها أعمال اللجان، ويمس بصورة غير مقبولة بمهنة الدفاع والصحافة على حد سواء، وهو أمر أرفضه رفضا قاطعا، وأدين الجهة التي تقف خلف هذا الفعل المنافي لأخلاقيات المهن القانونية والإعلامية”.
وأبدى استعداده الكامل للتعاون مع هيئة المحامين “في كل ما من شأنه تعزيز جسور الاحترام المتبادل بين الجسمين الصحافي والحقوقي، ودعم كل المبادرات الهادفة إلى حماية سرية الاجتماعات وسمعة المؤسسات”. يذكر أن خالد الحري تم تعيينه من قبل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، في اللجنة المؤقتة المكلفة بتسيير الصحافة والنشر.
