بومبيو يدافع عن المشاركين في مبادرة دولية للتطبيع

15

دافع وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” عن اجتماع ممثلي المجتمع المدني العربي من 15 دولة، من بينها المغرب، في لندن، لإطلاق مبادرة تطالب بإنهاء عزلة إسرائيل في المنطقة.

وقال “بومبيو”، في تدوينة له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، “لقد حان الوقت للدول العربية للتخلي عن المقاطعة، وإشراك إسرائيل”، مضيفا أنه “لا ينبغي أن يواجه أصحاب الفكر العرب، الذين يخاطرون بحياتهم للدعوة بشجاعة إلى رؤية إقليمية للسلام، والتعايش، خطر الانتقام”.

وكشفت الصحيفة الأمريكية “نيويورك تايمز” مبادرة جديدة، يقودها صحافيون، وفنانون، وسياسيون، ودبلوماسيون عرب، من أجل الدفع في اتجاه تعاون عربي مع إسرائيل، والتأثير في المجتمعات لتقبله.

وقالت الصحيفة الأمريكية، في مقال، نشرته، نهاية الأسبوع الماضي، إن المجموعة تطلق على نفسها اسم “المجلس العربي للاندماج الإقليمي”، الذي لا يزعم أنه يمثل الرأي العام العربي، إلا أن أفراده تبنوا فكرة غير شعبية في بلدانهم العربية، وتعرض بعضهم للنبذ، بسبب دعوتهم إلى التعاون مع إسرائيل، ويخشون تعرضهم للانتقام في حالة عودتهم إليها.

وأضاف الكاتب بأن أفراد “المجلس العربي للاندماج الإقليمي”، يعدون بالعشرات، منهم شخصيات معروفة في عدد من الأماكن، في دول المغرب، وليبيا، والسودان، ومصر، ولبنان، والعراق، ودول الخليج، حيث بدأ بعضهم يتحدث عن التعاون مع إسرائيل، وذلك بمستويات متفاوتة من الجرأة.

ومن أهم الشخصيات المعروفة، على الأقل لدى المراقبين الغربيين، ابن أخ الزعيم المصري الراحل، أنور السادات، الذي يحمل الاسم نفسه، والذي كان قد طرد من البرلمان المصري، في عام 2017.

ومن ضمن هذه المجموعة، أيضا، مصطفى الدسوقي، رئيس تحرير «المجلة» السعودية، الذي قال إنه تجول في المنطقة في السنوات الأخيرة، وقابل كثيرين ممن يؤمنون بفكرة التطبيع مع إسرائيل، وينتظرون شخصا مثله للتعبير عما يدور في أذهانهم.

وعُقد لقاء سري لهذه المجموعة، قال مراسل “نيويورك تايمز” إنه حضره، بشرط عدم نقل تفاصيله، وعدم تسريب هوية المشاركين فيه، حفاظا على سلامتهم.

وحصل المشاركون في اللقاء ذاته، على تشجيع من رئيس الوزراء البريطاني السابق “توني بلير”، الذي أثنى على جرأتهم للحديث علانية، وقال في رسالة منه إليهم، إن بناء علاقات عربية إسرائيلية مهم لأي إمكانية تحقيق سلام دائم، وحل الدولتين.