خلافات الاستقلال والأحرار تكشف «حربا» داخل التحالف الحكومي

2
خلافات الاستقلال والأحرار تكشف «حربا» داخل التحالف الحكومي
خلافات الاستقلال والأحرار تكشف «حربا» داخل التحالف الحكومي

أفريقيا برس – المغرب. ظهرت بوادر خلاف داخل التحالف الحكومي قبل افتتاح البرلمان في الجمعة الثانية من أكتوبر المقبل، وقبل البدء في نقاش مشروع قانون المالية لآخر سنة من عمر الحكومة، الذي يترقبه الفاعلون الاقتصاديون والسياسيون.

واعتبرت يومية « الصباح » في عددها الصادر لنهاية الأسبوع الجاري، أن المذكرة التي رفعها نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، إلى وزارة الداخلية حول القوانين الانتخابية، أنها حملت بوادر الخلاف وعدم الرضا عن طريقة استغلال وسائل الإعلام والوصلات الإشهارية التي يستفيد منها حزب معين، مضيفةً أنه وعلى بعد أقل من سنة على نهاية الولاية الحكومية الحالية، يبدو أن حزب الاستقلال غير راض عن أداء حكومة أخنوش التي يشارك فيها حزب « الميزان ».

وأشارت اليومية في مقالها، إلى أن بركة عبَّر في خرجاته الأخيرة، عن اصطفاف حزبه إلى جانب المواطنين الذين يشتكون من الغلاء الفاحش على كل المستويات، مشددا أن الغلاء قد أرقهم وتسبب في تدهور قدراتهم الشرائية، مبينة أن الأمين العام لحزب الاستقلال، والذي يشكو من محاولة سرقة نواب من حزبه وترشيحهم في الاستحقاقات المقبلة برموز حزبية جديدة من داخل التحالف الحكومي، ما فتى يدعو حكومة أخنوش، إلى اتخاذ إجراءات جريئة لوقف نزيف البطالة والغلاء والهجرة، لاسيما في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها المملكة.

وبيَّن مقال « الصباح » أن بركة قال لقيادة حزبه ولأعضاء فريقه البرلماني، وبكل جرأة وموضوعية، « إن التزامنا داخل التحالف الحكومي، لا يعفينا من الاصطفاف مع المواطنات والمواطنين، والترافع عن همومهم وانشغالاتهم، خاصة في ظل ما تشهده بلادنا من صعوبات اقتصادية واجتماعية وبيئية، فاقمها تجدد أزمة الثقة في الفعل السياسي »، لافتا الانتباه في آخر اجتماع للجنة التنفيذية، إلى أن الحكومة التي يشارك فيها، ويقودها حزب التجمع الوطني للأحرار، مطالبة بوقف استنزاف الطبقة الوسطى، والعمل على توسيعها وتنميتها، والحفاظ عليها، وتبديد المخاوف على مستقبلها.

ودعا الأمين العام لحزب الميزان إلى المرور للسرعة القصوى في اعتماد التدابير والإجراءات الأكثر نجاعة، التي تكون قادرة على مواجهة التحديات، وتجاوز الصعوبات والإكراهات، ومواكبة تطلعات المغاربة التي يرتفع سقفها يوما بعد يوم.

وذكرت اليومية في خبرها، أن مصدرا بارزا في حزب « الحمامة »، أفاد لها أن قيادة حزبه، استشاطت غضبا على ما جاء على لسان الأمين العام للاستقلال من انتقادات حادة، تجاوزت روح التحالف، معتبرا أن بركة يزايد على الحكومة، التي يشارك فيها بحقائب وزارية وازنة، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام عن أسباب الهجوم على الحكومة في دورة المجلس الوطني التي صادقت على أعضاء اللجنة التنفيذية.

وأشارت الصحيفة إلى أن قياديا تجمعيا، طلب عدم ذكر اسمه، أكد على أن الحكومة راضية عن حصيلة عملها المحققة إلى حد الساعة، مضيفا أنها تشتغل في سياق خاص يتسم بغلاء الأسعار، وارتفاع التضخم ونقص الموارد المائية، وشح التساقطات المطرية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس