رئيس اتحاد كتاب المغرب لـ «القدس العربي»: الشعب المغربي دائماً متضامن مع الشعب الفلسطيني في التنديد بجرائم المحتل الصهيوني

10
رئيس اتحاد كتاب المغرب لـ «القدس العربي»: الشعب المغربي دائماً متضامن مع الشعب الفلسطيني في التنديد بجرائم المحتل الصهيوني
رئيس اتحاد كتاب المغرب لـ «القدس العربي»: الشعب المغربي دائماً متضامن مع الشعب الفلسطيني في التنديد بجرائم المحتل الصهيوني

أفريقيا برس – المغرب. اتحاد كتاب المغرب، هذه المؤسسة العتيدة التي جمعت أسماء المبدعين والأدباء المغاربة على مدار عقود، كان له كلمته المناصرة دائماً لفلسطين والمتضامنة باستمرار مع الشعب الفلسطيني، وهو ما أكده رئيسه الحالي عبد الرحيم العلام. رئيس اتحاد كتاب المغرب قال في تصريح لـ “القدس العربي”، إن التضامن المغربي مع فلسطين مما لا شك فيه “يبقى تضامناً تاريخياً ومتجذراً ومتواصلاً، منذ ثلاثينيات القرن الماضي، بحيث يعرف عن المغرب حضوره الدائم في صلب القضية الفلسطينية، بل يعتبرها إحدى قضاياه الكبرى، بعد قضيته الوطنية الأولى.”

ويوضح العلام أنه “يكفي أن نتابع حركية الشارع المغربي اليوم، كما هي الحال بشأن خرجاته التاريخية السابقة في مسيرات مليونية، وفي العديد من المناسبات، دعماً منه للشعب الفلسطيني ولقضيته الإنسانية العادلة، لكي نتبين مدى الموقع الذي تشغله القضية الفلسطينية في وجدان جميع المغاربة، بمختلف شرائحهم وطبقاتهم، بل إن الشعب المغربي يشهد له تاريخياً بالحجم الكبير والوازن لمظاهراته، في أبعادها التضامنية مع الشعب الفلسطيني والتنديدية والاستنكارية للعدوان الصهيوني.”

وها هو الشعب المغربي مرة أخرى، يضيف العلام، “في مواعيد جديدة، معلناً عن مختلف أشكال التضامن الممكنة مع الشعب الفلسطيني في غزة والتنديد بجرائم المحتل الصهيوني الغاشم في حربه الإجرامية المتواصلة، وذلك عبر خروجه في مسيرات مليونية، في كل من الرباط والدار البيضاء، وغيرها من الخرجات الأخرى التضامنية والاحتجاجية، في عديد المدن المغربية الأخرى.”

ويؤكد رئيس اتحاد كتاب المغرب أن المثقف المغربي له حضور تضامني كبير ومؤثر، في “قلب هذا التضامن الكبير والواسع مع الشعب الفلسطيني في غزة”، وذلك “على مستوى ما تواصل شريحة المثقفين والكتاب أداءه من رسائل وأدوار بهذا الخصوص، وهو ما تشهد عليه، من جهة، كتاباتهم المختلفة، وما يبدونه من أشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة، عبر وقفاتهم واعتصامهم وتنديدهم بالجرائم الصهيونية فيها، وأيضاً على مستوى ما يبدعونه من أشكال مختلفة تعبيراً عن تضامنهم وتنديدهم بجرائم الحرب على غزة، فضلاً عما تعلن عنه عديد من مكونات المجتمع المدني، وبالأخص منها الجمعيات الثقافية ببلادنا.”

وهنا، يقول المتحدث، “لا بد من الإشارة إلى الأدوار الطلائعية لإحدى أعرق هذه الجمعيات، ممثلة في (اتحاد كتاب المغرب)، هذه المنظمة التي يشهد لها منذ تأسيسها بمواقفها تجاه فلسطين، بحيث ظل اتحاد كتاب المغرب حاضراً بقوة في صلب القضية الفلسطينية، وعبر صيغ مختلفة للتعبير عن طبيعة هذا الانخراط، ومن بينها ما دأب عليه الاتحاد منذ تأسيسه على مستوى مواكبته لمختلف مستجدات القضية، عبر بياناته التاريخية المنددة والمستنكرة لمختلف الجرائم الوحشية للكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني الأعزل، والمطالبة بحقه في استرجاع أرضه المغتصبة، وأيضاً عبر مواقفه التضامنية في مؤتمراته العامة وفي مهرجاناته ولقاءاته وندواته وأمسياته الأدبية، على مستوى الهيئة التنفيذية وأيضاً على مستوى مختلف فروع المنظمة.”

واستشهد العلام “بالكتاب الذي أصدره المكتب التنفيذي متضمناً بياناته ومواقفه المعبر عنها خلال السنوات الأخيرة، بمناسبة إعلانه عن تنظيم مؤتمره الأخير بمدينة العيون، الذي تم إفشاله قبل أن يعقد، لنتبين مدى الموقع الاعتباري الذي تحتله القضية الفلسطينية في اهتمامات اتحاد كتاب المغرب عبر مختلف مراحل تطورها وتعرضها لأشكال عديدة ومختلفة ومتواصلة من العدوان الصهيوني الوحشي، وذلك على مستوى بياناته ومواقفه المنشورة على نطاق واسع، نصرة منه للشعب الفلسطيني، ودعماً لكفاحه المشروع ولمقاومته في سبيل بناء دولته الوطنية المستقلة، على كامل التراب التاريخي لفلسطين.” واستحضر عودة اتحاد كتاب المغرب لشغل مقعده كعضو في الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، مؤخراً بنواكشوط”، مبرزاً أنه “داخل هذا الإطار الزمني المحكوم بالحرب على غزة، تحضر فلسطين”، وذلك في صلب نضالنا لتأكيد عضوية اتحاد كتاب المغرب “حيث شغلت القضية الفلسطينية في أحد بياناتنا، بهذه المناسبة، حيزاً خاصاً، باعتبارها قضية نضال وطني مشروع للتحرر من الاستيطان الصهيوني والوقوف في وجه مخططات التهجير والإبادة والتصفية، بما يمكن الاتحاد العام من مواصلة تعزيز أدواره الطلائعية فيما يتعلق بنصرة القضايا العادلة لشعوبنا، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.”

وتوقف العلام في تصريحه عند “استعادة اتحاد كتاب المغرب لمقعده الشرعي، بعد طول غيابه غير المبرر قانونياً”، ليؤكد أنها “محطة نضالية مضيئة لرفع الالتباس وللرد على كل المؤامرات المشبوهة التي تحاك ضد منظمتنا”، وأشار المتحدث إلى أن” بعض هذه الجهات المتآمرة استغلت مسألة عضويتنا في الاتحاد العام لتلوح، للأسف الشديد، بافتراءات ومغالطات كان الهدف منها هو المس بمكتسبات اتحادنا وبشرعية أجهزته، والتأثير على الرأي العام الوطني وعلى كل من يهمه أمر منظمتنا ومستقبلها.”

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس