أثارت زيارة عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، إلى ساحة جامع الفنا بمدينة مراكش، اليوم الأحد، الكثير من التعليقات، وشكلت مناسبة لرواد هذا الموقع العالمي لأخذ صور مع هذا المسؤول الذي أضحى كلما دخل منطقة إلا والتف حوله عدد كبير من المواطنين لتوثيق لحظات تذكارية معه.
وتجدر الاشارة الى أن زيارة بنكيران إلى ساحة جامع الفنا، التي تزامنت مع ما تعرض له الأساتذة المحتجون بمدينة الرباط، لم تمر مرور الكرام؛ إذ أثارت العديد من التعليقات من طرف شبيبات حزبية مشاركة في حكومة العثماني، كشبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار، وأخرى في المعارضة، كشبيبة حزب الأصالة والمعاصرة، بالإضافة إلى شبيبة الحزب الأغلبي “البيجيدي”، كما وصفها بعض تجار الساحة “بزيارة شعبوية أكثر منها زيارة محبة”، مشيرين إلى” أنه منذ دخوله إلى الساحة وهو يأخذ صورا مع كل من طلب ذلك”.
عمر العود، من حزب الأصالة والمعاصرة بمدينة تملالت بإقليم السراغنة، قال إن “أمين الحلايقة (يقصد بنكيران) في زيارة إلى جامع الفنا، بْغا يْديرْ la mise a jour” (أراد أن يقوم بالتحيين )، مضيفا أن “هذه الزيارة ليست بريئة لأن بنكيران يسعى من خلالها وباقي خرجاته الأخيرة إلى العودة إلى ميدان السياسة بقوة، بعدما أعفي من تكوين الحكومة”، مشيرا إلى أن “رئيس الحكومة السابق جاء ليأخذ البركة من أصحاب لحْلاقي”، على حد قوله.
أما فهد البردعي، عن شبيبة التجمع الوطني للأحرار، فعلق على هذه الزيارة قائلا: “شِي كَياكْلْ لعْصا فْالرباط وشي كيْتْمتّع مع راسُو فْجامع الفنا”(هناك من يتعرض للضرب في الرباط في حين هناك من يستأنس بزيارة ساحة لفنا)، ليتلقى سؤالا استنكاريا من عبد الرحيم الحوزي: “ألستم حزبا مشاركا في حكومته وحكومة العثماني؟”.