أفريقيا برس – المغرب. أعرب وزراء خارجية عدد من الدول العربية والإسلامية، في بيان مشترك، عن موقفهم تجاه التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران. وقد نشرت وزارة الخارجية الأردنية قائمة بالدول المشاركة، والتي تضم السعودية، الإمارات، تركيا، الجزائر، باكستان، مصر، قطر، وموريتانيا. في المقابل، لم يشارك المغرب في هذه المبادرة التضامنية مع طهران.
أكد الموقعون على البيان أنهم “يرفضون ويدينون الهجمات الإسرائيلية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بالإضافة إلى جميع الممارسات التي تنتهك القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة”. كما دعوا إلى “احترام السيادة والسلامة الإقليمية، والالتزام بمبادئ حسن الجوار وحل النزاعات بوسائل سلمية”.
أعرب الوزراء عن “قلقهم العميق إزاء هذا التصعيد الخطير الذي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها”. وأكدوا على “أهمية خفض التوترات وإقامة وقف إطلاق النار”. بيان مشترك
في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة وتصاعد حالة التوتر لحدود غير مسبوقة في الشرق الأوسط نتيجةً للعدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يؤكد السادة وزراء خارجية كل من المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية باكستان الإسلامية،… pic.twitter.com/I1a5Hf4Psc
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) June 16, 2025
حث رؤساء الدبلوماسية الأطراف “على عدم استهداف المنشآت النووية، المحمية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفقا للقرارات ذات الصلة للوكالة ومجلس الأمن”. وأوضحوا أن أي هجوم على هذه المواقع “يشكل انتهاكًا صارخا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وفقا لاتفاقية جنيف لعام 1949”.
عدة أحزاب وجمعيات في المغرب نددت بالهجوم الإسرائيلي
عند مخاطبة إيران، شدد الموقعون على “أهمية احترام حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية، وفقا للقانون الدولي، وعدم تعريض الأمن البحري الدولي للخطر”. بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران، هددت طهران بإغلاق مضيق هرمز، الممر الرئيسي من الخليج الفارسي إلى خليج عمان، ثم إلى بحر العرب والمحيط الهندي.
يذكر أن المغرب كان قد قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران في 1 ماي 2018، مبررا هذا القرار بالدعم العسكري لحزب الله، المنظمة اللبنانية الشيعية، لميليشيات البوليساريو. منذ عام 1980، تعترف إيران بـ”الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية “.
رغم أن المملكة تلتزم الصمت رسميا إزاء هذا التصعيد الجديد في الشرق الأوسط، إلا أن الأحزاب والحركات السياسية اليسارية والإسلامية، مثل حزب العدالة والتنمية، وحزب التقدم والاشتراكية، وجماعة العدل والإحسان، بالإضافة إلى فيدرالية اليسار الديمقراطي والعديد من الجمعيات المؤيدة لفلسطين والمناهضة للتطبيع مع إسرائيل، أدانت بشدة “العدوان الصهيوني ضد الشعب الإيراني”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس