في هجوم دبلوماسي مضاد.. وفد من حزب فرنسي معارض في المغرب

8
في هجوم دبلوماسي مضاد.. وفد من حزب فرنسي معارض في المغرب
في هجوم دبلوماسي مضاد.. وفد من حزب فرنسي معارض في المغرب

أفريقيا برس – المغرب. يستقبل المغرب اعتباراً من اليوم الخميس، وعلى مدى يومين، وفدا من المنتخبين عن حزب “الجمهوريين” الفرنسي ( يميني- تقليدي- ديغولي) بقيادة رئيس الحزب إريك سيوتي، الذي تعد هذه الرحلة الأولى له من نوعها خارج فرنسا منذ انتخابه على رأس الحزب، وتأتي في وقت تمرّ فيه العلاقات بين فرنسا والمغرب في أدنى مستوياتها.

“القدس العربي” كانت قد نشرت يوم 28 أبريل الماضي تقريراً حول هذه الزيارة، تضمن بيان حزب “الجمهوريين ” بشأنها، والذي جاء فيه أن رئيس الحزب إريك سيوتي سيكون على رأس وفد رفيع من الحزب، ويعتزمون متابعة “علاقة أخوّة ومسؤولية بشأن ضمان الاستقرار حول البحر الأبيض المتوسط”، كما جاء في بيان الحزب.

وأضاف البيان أن هذه الزيارة “تؤكد على تعلق الحزب بروابط الصداقة بين فرنسا والمغرب، إذ تندرج ضمن استمرارية تاريخ غني بين المملكة المغربية والعائلة الديغولية، تميز بالروابط التاريخية التي قرّبت بين الجنرال ديغول والملك محمد الخامس، رفيق التحرير”.

والحقيقة أن هذه الزيارة تبدو بالفعل بمثابة هجوم دبلوماسي مضاد، لأن العلاقات بين زعيمي البلدين إيمانويل ماكرون والملك محمد السادس مستمرة في التدهور خلال الأشهر الأخيرة، وفق تقارير إعلامية. ويبدو أن الإليزيه يواجه صعوبة كبيرة في تنظيم زيارة الرئيس ماكرون إلى المغرب، والتي تم النظر فيها عدة مرات، ولكن لم يتم الإعلان عن موعد لها حتى الآن.

لتسهيل التبادلات، يصطحب رئيس حزب “الجمهوريين” معه القيادية في الحزب ذات الأصول المغربية، رشيدة داتي، والعمدة الحالية للدائرة السابعة لباريس. هذه الأخيرة، لها علاقات وثيقة للغاية مع المملكة.

ستكون هذه الزيارة التي تستغرق يومين فرصة للحديث عن قضية الهجرة الشائكة للغاية. يعد “الجمهوريون” مشروع قانون بشأن هذه القضية بعد إعلان رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن عن تأجيل تقديم مشروع قانون الحكومة الخاص بالهجرة، عازية ذلك إلى عدم توافر الأغلبية البرلمانية اللازمة لإقراره.

ويعد مشروع القانون من بين أبرز مشاريع الفترة الرئاسية الثانية لإيمانويل ماكرون. ويهدف إلى تقليص أعداد الوافدين وتنظيم الهجرة غير النظامية بحسب حاجيات سوق العمل، بالإضافة إلى تسهيل الاندماج المهني للعمال المهاجرين، وتقليص فترة الانتظار التي تمنع طالبي اللجوء من العمل خلال الأشهر الستة الأولى من وصولهم إلى فرنسا. هذه النقطة الأخيرة، تثير معارضة واسعة من أحزاب اليمين، باعتبار أنها “ستفتح الباب أمام موجات من الهجرات العمالية”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس