نبهت لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة، المغرب من مغبة تسليم صحافي مصري لبلاده، كان المغرب قد اعتقله قبل أربع سنوات.
وبحسب صحيفة “القدس العربي”، فإن اللجنة الأممية طالبت المغرب بإطلاق سراح الصحافي هاني خاطر، المعتقل احتياطيا في المغرب منذ 4 سنوات، بهدف تسليمه إلى مصر.
ونبه قرار اللجنة الأممية إلى أن المغرب سينتهك التزاماته الدولية في حالة تنفيذه لقرار محكمة النقض بالرباط بتسليم خاطر، حيث لاحظت أنه ”من خلال التصريح بالتسليم، لم تقم بأي تقييم لخطر التعذيب الذي قد يتعرض له كصحافي مستقل نظرًا للوضع في مصر”.
واعتبرت اللجنة أن تسليم هاني خاطر إلى مصر سيشكل انتهاكا للمادة 3 من الاتفاقية، وأن ظروف احتجازه تكشف عن انتهاك الدولة الطرف للمادة 16 من الاتفاقية، مطالبة بإطلاق سراحه وتعويضه عن ظروف احتجازه التي تنتهك المادة 16 من الاتفاقية.
وأكدت لجنة مناهضة التعذيب أنها “أخذت في الاعتبار الوضع الحالي لحقوق الإنسان في مصر، بما في ذلك الاحتجاز التعسفي والتعذيب والاختفاء القسري، لا سيما تجاه الصحافيين والناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان انتقاما منهم على أنشطتهم ولإجبارهم على التوقيع على اعترافات تجرمهم”.
وكان خاطر قد انتقل إلى المغرب لمواصلة نشاطه الصحافي، وقام بإنشاء شركة إعلامية وصحيفة، قبل أن يتم اعتقاله في فبراير 2016، بأحد فنادق بالدار البيضاء، بناء على مذكرة اعتقال دولية صادرة عن مصر.