أفريقيا برس – المغرب. بعد 11 عاما على حلها الرسمي، عادت “لجنة تحرير سبتة ومليلية” إلى الواجهة، ولكن هذه المرة تحت مسمّى جديد: “لجنة التنسيق للدفاع عن قضايا المملكة”، مع أجندة موسعة لتقديم رؤية متجددة.
وفي تصريح لموقع يابلادي، أوضح رشيد حسيني، الناطق الرسمي باسم اللجنة، أن هذه العودة جاءت ردا على التطورات الأخيرة، وعلى رأسها مشاركة وفد من جبهة البوليساريو في مؤتمر حزب الشعب الإسباني بمدريد، ما اعتُبر دافعا مباشرا لإعادة تفعيل اللجنة.
وحول تغيير التسمية، أشار حسيني إلى أن “السياق الوطني والإقليمي الحالي يفرض توسيع نطاق التحرك” وأضاف “إلى جانب المطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر المحتلة، نضع ضمن أولوياتنا الدفاع عن مغربية الصحراء والتصدي للمحاولات الانفصالية في الريف، والتي تحظى بدعم جزائري”.
وتتميّز اللجنة الجديدة، بحسب المتحدث، بانخراط عدد كبير من أبناء منطقة الريف، ما يُكسبها شرعية شعبية وقدرة أكبر على التأثير، لا سيما في مواجهة الحملات الدعائية التي تستهدف تماسك الوطن.
وفي بيان تأسيسي، نددت اللجنة بما وصفته بـ”محاولات الجزائر زرع الفتنة في منطقة الريف عبر استغلال بعض الفاعلين المحليين”. كما ذكّرت “الحزب الوطني الريفي” بأن “الريفيين ظلوا أوفياء للعرش العلوي، ومتشبثين بالوحدة الوطنية”.
عملية مؤجلة في جزيرة ليلى
وفي سياق تحركاتها الميدانية، نظّمت اللجنة اجتماعا يوم الجمعة بمدينة الفنيدق، جمع ممثلين عن جمعيات وطنية ومغاربة من الجالية المقيمة بالخارج. وتُرتقب اجتماعات مماثلة هذا الأسبوع في مدن أخرى، أبرزها طنجة.
وكان من المرتقب أن تنفّذ اللجنة عملية رمزية في جزيرة ليلى (بيريخيل) يوم السبت الماضي، عبر نزول مجموعة من الشباب إلى الصخرة، غير أن الظروف الجوية السيئة حالت دون ذلك، وفق ما أكده رشيد حسيني، مضيفا أن العملية تأجلت إلى موعد لاحق.
قبل حلها في عام 2014، كانت “لجنة تحرير سبتة ومليلية” قد نظمت توغلات سريعة في الجزر المتوسطية المحتلة من إسبانيا. يترأس اللجنة في صيغتها الجديدة يحيى يحيى، المستشار البرلماني السابق، المعروف بمواقفه القومية.
في المقابل، أثارت هذه العودة ردود فعل في الجارة الشمالية، حيث وجّه حزب فوكس اليميني المتطرف، في 11 مارس، سؤالين مكتوبين إلى الحكومة الإسبانية يطالب فيها رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، بإدانة المساعي المغربية لإحياء “لجنة تحرير سبتة ومليلية”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس
