في لقاء أجري مع القيادي في حزب الاستقلال نور الدين مضيان، أكد ان تراجع حزب الاستقلال بشكل مفاجئ عن ترشيح عبد الصمد قيوح لرئاسة الغرفة الثانية لم يكن مفاجئا. اذ ان الحزب رفض حسب قوله المشاركة في لعبة فاسدة ورفض بالتالي أن يعطي شرعية للعبة مطبوخة. وحسب تعبيره “لا يمكن أن نكون مجرد أرنب سباق”. هذا تراجع خطير عن المكتسبات الديموقراطية.
وأوضح المتحدث انه “بلغنا أن تعليمات صدرت لدعم بنشماس، ونحن نتساءل هل لازالت التعليمات تصدر ومن يصدرها؟ لقد تواصلنا مع مختلفة الفرق بشكل إيجابي، وكان ممكنا إعطاء محطة انتخاب رئيس المجلس نفسا ديموقراطيا، لكن مع الأسف تبين أن هناك تلاعبا لا يمكن أن نساهم فيه”.
وفي السؤال عن هوية الذي أبلغ أن هناك تعليمات لصالح بنشماس، أجاب نور الدين مضيان “قيل لنا إن الأمر محسوم، ولا نعرف من أصدر التعليمات. المؤكد أن جلالة الملك لا يتدخل في مثل هذه الأمور. لا يمكنني قول كل شيء، لكن هذا هو التحكم بعينه. لسنا في ديموقراطية حقيقية. إنها رسالة سيئة نبعثها للشعب المغربي في وقت يشيد فيه جلالة الملك بالأحزاب ويعلن رفع الدعم المالي لها”.
أما بخصوص ما صرّح به حول وجود فيتو على قيوح، قال المتحدث “فعلا، لقد قيل لنا رشحوا أي شخص آخر غير قيوح. وما تخوفنا منه حصل فعلا، حيث إن عزيز أخنوش رئيس الأحرار، نقل تنافسه الإقليمي مع قيوح في تارودانت إلى مستوى سياسي وطني. الآن أحزاب الأغلبية ستصوت على بنشماس وهذا هو البؤس السياسي. كيف يريد أخنوش أن يكون رئيس حكومة ويتصرف هكذا؟”
وفي النهاية، أكد المتحدث أنه بعد انسحاب قيوح، سيجتمع الفريق البرلماني الاستقلالي ويقرر إما الامتناع عن التصويت وإما مقاطعة الجلسة.