مطالبات بنقل تصفية الاستعمار في سبتة ومليلية إلى الأمم المتحدة

11
مطالبات بنقل تصفية الاستعمار في سبتة ومليلية إلى الأمم المتحدة
مطالبات بنقل تصفية الاستعمار في سبتة ومليلية إلى الأمم المتحدة

أفريقيا برس – المغرب. في خطوة جريئة، طالب حزب النهج الديمقراطي المغربي، وهو حزب ماركسي لينيني، بتشكيل جبهة وطنية مغربية لمواجهة ترسيخ الاستعمار الإسباني في مدينتي سبتة ومليلية الواقعتين شمال المغرب، وأعلن رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عزم الهيئة التي يديرها طرح الموضوع على الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي برنامج حواري للجريدة الالكترونية “هوامش” تديره الصحافية هاجر الريسوني من مدينة باريس الفرنسية، قال عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الذي حل ضيفا عليها أمس على البرنامج أن الجمعية تنوي عرض ملف سبتة ومليلية على الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفسّر عزيز غالي هذه الخطوة بأنه يجب مواجهة خطط إسبانيا الرامية الى ترسيخ الاستعمار في المدينتين، كما حذّر من مساعي إسبانيا ضم سبتة ومليلية الى منطقة الجهات في الاتحاد الأوروبي، واعترف أنه من دواعي تسريع هذا العمل هو صمت السلطات المغربية رغم إعلان إسبانيا تحويل المدينتين الى نقطتين جمركيتين، وهو ما يضفي السيادة الإسبانية عليهما.
ونقلت جريدة “هسبريس” الالكترونية مضمون بيان النهج الديمقراطي اليساري الذي يطالب فيه بضرورة تحريك ملف سبتة ومليلية والجزر المتسوطة التي تستمر تحت الاستعمار الإسباني، وكتبت، نقلا عن البيان، أن “استمرار استعمار المدينتين سبتة ومليلية وباقي الجزر الشمالية يعد وصمة عار على الحكومة الإسبانية والاتحاد الأوروبي لا تمحى إلا بعودة المدينتين السليبتين وباقي الجزر المحتلة إلى حضن الوطن المغربي”.
ووجه النهج الديمقراطي اتقادات “لمختلف الزيارات الرسمية والحكومية للمدينتَين بدون أدنى تحفظ ديبلوماسي (إسباني) خلال السنتين الأخيرتين”، واصفاً بـ”الخبر السيّء” دعمَ حكومة سانشيز لطلب المقيمَيْن الاستعماريين (حاكمي المدينتين)، خوان فيفاس وإدواردو دي كاسترو، للانضمام إلى “اللجنة الأوروبية للمناطق والأقاليم”، التي هي هيئة استشارية تابعة للاتحاد الأوروبي، وذهب البيان إلى اعتبار أن هذا الوضع “سيرسّم أكثر تبعية المدينتين للمستعمر، ويحاول أن يبعد عنهما طابعهُما الاستعماري”.
ونتقد الحزب موقف الحكومات المغربية بجعل “المدينتين وسيلة للضغط السياسي من حين لآخر على إسبانيا وليس قضية مبدئية لإجلاء الاستعمار”، ومثله مثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، طالب بضرورة اللجوء الى الأمم المتحدة لطرح الملف، وتشكل جبهة وطنية للانتقال الى طرح ملف المدينتين على المستوى الأممي.
ويقع الجيبان سبتة ومليلية شمال المغرب، ويخضعان للسيادة المغربية، وكانت الحكومات المغربية تطالب بهما، والتزمت الصمت في السنوات الأخيرة. ويقول المغرب أنه يعطي أولوية لملف الصحراء الغربية وسيأتي وقت طرح ملف الجيبين.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس