أفريقيا برس – المغرب. يشارك عدد من المغاربة في أسطول السفن الذي من المنتظر أن يتوجه إلى غزة، بهدف فتح ممر إنساني والمساهمة في وضع حد لإبادة الشعب الفلسطيني المتواصلة في غزة.
ويضم الأسطول الجديد عشرات القوارب ومئات الأشخاص من 44 دولة، ويتكون من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة صمود نوسانتارا الماليزية.
وفي تصريح لموقع يابلادي قال الرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان عزيز غالي المتواجد في تونس استعدادا للمشاركة في الاسطول، إنه من المقرر أن يكون الانطلاق يوم الأربعاء، وأضاف أن “التأخر من يوم 4 إلى يوم 10 شتنبر كان بسبب انتظار السفن التي خرجت من برشلونة باتجاه تونس ليكون الانطلاق بشكل جماعي.
وأضاف أن السفن التي خرجت من برشلونة وصلت إلى تونس يوم أمس وكان في استقبالها عدد كبير من التونسيين، مضيفا “هناك 5 سفن كان بها عطب صغير يتطلب إصلاحه حوالي 24 ساعة”.
وأكد غالي أنه تم الشروع نهار اليوم في تحميل الدعم الذي تم جمعه في تونس على متن السفن، وقال “كان هناك دعم كبير التونسيون تبرعوا بكثافة، وهو ما ذكرني بالتبرعات التي جمعت إبان زلزال الحوز”.
بخصوص عدد السفن المشاركة، هناك 23 سفينة من برشلونة، و 3 من اللجزائر، و 5 أو 6 من إيطاليا، و3 من ليبيا، ويوجد في تونس ما بين 25 و 30 سفينة، ويوم أمس اتصل المصريون وقالوا انهم سيلتحقون بالمياه الدولية، العدد الإجمالي سيكون بين 65 و70 ما بين سفينة متوسطة وكبيرة.
عزيز غالي وأكد محدثنا أن السلطات التونسية سهلت مأمورية الأسطول، مضيفا “هذا أكبر أسطول من نوعه على الصعيد الدولي وهذه سابقة دولية، في السنوات الماضية كان يتوجه قارب أو اثنين، لكن الآن عشرات السفن، المشاركون عددهم مابين 700 و800 شخص”.
أما عن المشاركة المغربية، فأوضح أن “هناك ثلاث مجموعات رئيسية: الأولى ضمن الأسطول المغاربي صمود، والثانية في أسطول حركة غزة العالمية، فيما رافقت المجموعة الثالثة السفن القادمة من برشلونة”. وأضاف: “رغم اختلافاتنا السياسية، إلا أن القضية الفلسطينية توحدنا جميعا”.
“لم نفكر في السيناريوهات التي قد يتعامل بها الكيان الصهيوني مع الأسطول، كل الاحتمالات موجودة، ما هو مؤكد هو أننا سنتوجه إلى غزة، إذا اعترضنا الكيان سنتعامل كما تعاملت القوارب السابقة، نحن لا نقوم بأي شيء مخالف للقانون. من تونس سنتوجه إلى المياه الدولية، ومن المياه الدولية سندخل إلى مياه قطاع غزة، التي لم تكن في يوم من الأيام خاضعة للكيان الصهيوني، وهو ما يعني أن أي تدخل للكيان سيكون تدخلا خارجا عن القانون الدولي، والقانون الدولي الانساني”.
عزيز غالي وواصل أنه “باستثناء تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيثمار بنغفير الذي قال إن جميع السفن سيتم حجزها وتسليمها إلى الجيش الاسرائيلي، وأن المشاركين سيعتبرون إرهابيين” لم يتوصلوا بأي تهديد، مضيفا أن “بنغفير قال إن على إسرائيل أن تعتقل المشاركين كإرهابيين”.
ويأتي تحرك هذا الأسطول، بعدما منعت إسرائيل في يونيو ويوليوز الماضيين محاولتين لتوصيل مساعدات بحرا إلى القطاع الفلسطيني المحاصر، والذي يعاني من حرب إبادة خلفت آلاف القتلى.
ومن بين المشاركين في الأسطول الجديد الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، والممثلان الأيرلندي ليام كنينغهام والإسباني إدوارد فرنانديز، إضافة إلى نواب أوروبيين وشخصيات معروفة أخرى كالرئيسة السابقة لبلدية برشلونة آدا كولاو. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في 22 غشت الماضي المجاعة في غزة، وحذرت من أن 500 ألف شخص يواجهون ظروفا “كارثية”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس