أفريقيا برس – المغرب. وصل مفوّض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار أوليفر فارهيلي الأربعاء إلى المغرب، في زيارة رسمية هي الأولى لمسؤول في الاتحاد بعد الأزمة التي نجمت عن تبني البرلمان الأوروبي مؤخرا توصية حول حقوق الإنسان في المملكة.
وقال فارهيلي على تويتر “ابدأ مهمة ليومين في المغرب، سنتباحث خلالها حول كيفية تعميق شراكتنا الاستراتيجية”.
ويرتقب أن يتم التوقيع خلال هذه الزيارة على خمس اتفاقيات تعاون بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بحوالي 530 مليون دولار في عدة مجالات بينها الحماية الاجتماعية والزراعة والغابات والهجرة، وفق بيان للمفوضية الأوروبية.
كما سيجري المسؤول الأوروبي مباحثات في الدار البيضاء مع مدير صندوق محمد السادس للاسثتمار محمد بنشعبون، ووزير الخارجية ناصر بوريطة في الرباط.
وهذه أول زيارة لمسؤول في المفوضية الأوروبية بعد الأزمة التي أعقبت تبني البرلمان الأوروبي في 19 كانون الثاني/يناير توصية انتقدت تراجع حرية التعبير في المغرب. وأعربت التوصية، غير الملزمة، أيضا عن القلق إزاء “الادعاءات التي تشير إلى أن السلطات المغربية قد تكون رشت برلمانيين أوروبيين”.
لقيت هذه الخطوة إدانة قوية في الرباط، عبّر عنها خصوصا البرلمان المغربي الذي أعلن عزمه على “إعادة النظر” في علاقاته مع نظيره الأوروبي، مندّداً بـ”تدخّل أجنبي” و”ابتزاز”. في المقابل رحب بها نشطاء حقوقيون في المغرب وخارجه.
وترتبط الرباط وبروكسل منذ العام 1996 باتفاق شراكة واسعة تشمل أساساً علاقات اقتصادية متينة، خصوصا في ميداني الزراعة والصيد البحري. كما يتعاون الطرفان في مكافحة الهجرة غير القانونية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس
