ملك إسبانيا وعقيلته في أول يوم زيارة لهما للمغرب

31
ملك إسبانيا فيليبي السادس وعقيلته الملكة ليتيثيا

يبدأ ملك إسبانيا فيليبي السادس وعقيلته الملكة ليتيثيا اليوم زيارة رسمية للمغرب تدوم يومين، وذلك بدعوة من العاهل المغربي الملك محمد السادس.

وأفاد بيان صادر عن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة بأن عاهلي البلدين سيجريان مباحثات رسمية، وسيترأسان توقيع اتفاقيات بين البلدين. وحسب البيان ذاته فإن «هذه الزيارة تعكس عمق وجودة العلاقات الثنائية، بفضل الإرادة المشتركة في توطيد الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد، التي تجمع البلدين الجارين الصديقين».

ومن المقرر أن يرافق الملك الإسباني في زيارته وفد مهم من كبار المسؤولين الإسبان، من بينهم وزراء الداخلية والخارجية والتنمية والتعليم. ومن المنتظر التوقيع على اتفاقيات في المجال الأمني، وفي مجال التعليم والثقافة، فضلا عن اتفاقيات تجارية.

وبهذه المناسبة قال جوزيب بوريل، وزير إسبانيا للشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، إن صون العلاقات المميزة والاستراتيجية مع المغرب، «ارتقى إلى سياسة دولة بالنسبة لإسبانيا، التي ينبغي أن تسمو على الظرفيات السياسية. وتتم بشكل مستقل عن الأحزاب السياسية الموجودة في السلطة».

وأضاف بوريل في حديث لوكالة الأنباء المغربية أن «الحكومة الاشتراكية الإسبانية، بقيادة بيدرو سانشيز، تولي أهمية خاصة لتعزيز علاقات التعاون والشراكة مع المغرب». مشيرا إلى أن «إسبانيا والمغرب يتقاسمان المشاكل نفسها. ولكن أيضا نفس الفرص التي يتعين استغلالها لرفع مجمل التحديات المشتركة»، مؤكدا أن البلدين مدعوان أكثر من أي وقت مضى إلى تقديم إجابات مناسبة عن تحديات كبرى، من قبيل مكافحة التهديد الإرهابي، وتدبير تدفقات الهجرة والنمو الاقتصادي.

وأضاف في ذات السياق أن إسبانيا أصبحت منذ سنة 2012 الشريك التجاري الأول للمغرب، في حين تعد المملكة حالياً ثاني وجهة للصادرات الإسبانية خارج الاتحاد الأوروبي. مبرزا أن المبادلات التجارية بين البلدين تجاوزت 15 مليار يورو مع نمو سنوي في المتوسط بـ10 في المائة، وأن هذا النمو يترجم أيضا باستقرار أزيد من 800 مقاولة إسبانية في المغرب، وارتفاع ملحوظ في عدد السياح الإسبان، الذين يتوافدون على المملكة إلى مليوني شخص.

ناهيك عن علاقة البلدين في عدّة مجالات أخرى كمكافحة الارهاب والجريمة المنظمة وكذلك المجال الأمني وهي مجالات تسترعي انتباه كليهما وتدخل ضمن مجال أولوياتهما.