أفريقيا برس – المغرب. وجهت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد “رسالة مفتوحة استعجالية إلى القوات الإسرائيلية”، بخصوص قضية اعتقال الرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الانسان عزيز غالي وبعض المشاركين في “أسطول الصمود”.
وعلى عكس كل المنظمات الحقوقية الدولية، طالبت “المنطمة الحقوقية” المغربية، إسرائيل “بمحاكمتهم بأقصى العقوبات”، ووصفت محاولة الأسطول كسر الحصار الخانق المفروض على غزة بأنها “عملية تحريضية خطيرة ضد دولة إسرائيل”.
وجاء في الرسالة الموقعة من قبل الأمين العام للمنظمة نبيل وزاع “ألتمس من القوات الإسرائيلية متابعة المدعو عزيز غالي ومجموعته، ومحاكمتهم، وعدم إطلاق سراحهم، نظرا للخطوة التحريضية التي أقدموا عليها، والتي نعتبرها تصرفا غير مسؤول لا تتحمل فيه المملكة المغربية الشريفة أي تبعات، باعتبار أن ما قام به المعني بالأمر لا يمثل موقف الدولة المغربية، ولا يعكس مبادئها”.
وأضافت المنظمة “شارك المدعو عزيز غالي في ما يسمى بـ”أسطول الصمود”، في تحرك نعتبره مشبوها، تمثل في خرق سافر للقوانين الجاري بها العمل، وبدون أي إشعار أو تنسيق مع السلطات المغربية المختصة في هذا الخصوص”.
وادت المنظمة أن عزيز غالي “معروف بانتمائه لجماعة “البوليساريو” الإرهابية التابعة للنظام الجزائري” ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل قالت إن “الوقفات الاحتجاجية التي عرفتها بعض المناطق المغربية كانت بتحريض منه، في إطار تصعيده ضد الدولة الإسرائيلية الصديقة، ما يعد تحريضا خطيرا يستوجب المتابعة القضائية بأقصى العقوبات”.
واعتبرت المنظمة أن ما تقوم به إسرائيل من أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة “شأنا داخليا”، وقالت “إن المملكة المغربية الشريفة تؤمن بالحوار الجاد والمسؤول، مع احترام الشؤون الداخلية لجميع الدول”.
وختام رسالتها المفتوحة قالت “نتمنى بكل صدق أن يتم وقف إطلاق النار على الشعب الفلسطيني الشقيق، وفتح حوار جاد ومسؤول بين الطرفين، بما يخدم السلم والاستقرار في المنطقة”.
ولا يعتبر هذا الموقف الغريب سابقة في تاريخ المنظمة التي يوجد ضمن اسمها “محاربة الفساد”، إذ سبق لها أن أعلنت خلال شهر غشت الماضي تضامنها مع ضابط شرطة تابع لفرقة المرور بمراكش، أوقفته المديرية العامة للأمن الوطني مؤقتًا عن العمل بعد الاشتباه في طلبه رشوة من سائح أجنبي، عقب انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يوثق محاولته استخلاص مبلغ مالي من سائق سيارة أجنبي. وطالبت المنظمة السلطات باعتقال السائح وفتح تحقيق معه، مؤكدة أن معاقبة الشرطي ستكون “هدية مجانية” لأطراف خارجية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس
