أفريقيا برس – المغرب. أنشأت “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة” صفحة “بديلة” لصفحتها الرسمية التي قامت إدارة “فيسبوك” بحجبها من منصة التواصل الاجتماعي، وفق ما ورد في بيان ادانة تصدر منشوراتها.
وقالت الهيئة المغربية صاحبة جمعات الغضب، إن حجب صفحتها من طرف إدارة “فيسبوك” يدخل “في إطار التضييق المستمر على المحتوى الداعم لفلسطين وقضايا الأمة عموما”، كما اعتبرته “محاولة يائسة لإسكات الصوت المغربي المتضامن مع فلسطين والمندد بمجازر الكيان الصهيوني في حق المدنيين العزل بغزة العزة”.
وعبّرت “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة” عن ادانتها “هذا السلوك المنحاز لإدارة فيسبوك وللرواية الصهيونية”، معلنة الاستمرار “في دعم القضية الفلسطينية وكل القضايا العادلة لأمتنا ولكل الأحرار في العالم”، وأكدت انها قامت بإنشاء صفحة جديدة لنقل أنشطتها ومواقفها وآرائها.
وباشرت الهيئة نشر مستجدات جمعة الغضب التي بلغت الأسبوع 58 على التوالي، على صفحتها البديلة، مبرزة أن المغاربة خرجوا في “جمعة طوفان الأقصى” في 114 مظاهرة شملت 58 مدينة، “للتنديد بسياسة التجويع والتهجير والتقتيل التي ما زال يتعرض لها سكان القطاع وخاصة الشمال” في فلسطين.
وأوضحت الهيئة في بيانها، أن فعاليات جمعة الغضب 58، تنظم “لتأكيد الدعم الشعبي المغربي الذي انطلق منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر واستمر في كل مدن المغرب نصرة لأهل فلسطين وتنديدا باستهداف المدنيين من النساء والأطفال”.
ورفع المحتجون الذين لبوا نداء “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”، “شعارات تدين استمرار الدولة المغربية في تطبيعها مع الكيان الصهيوني، وتستنكر سماح الدولة المغربية للسفن التي تحمل السلاح المتوجهة للكيان المجرم بالرسو في ميناء طنجة المغربية معتبرين الأمر دعما ومشاركة في حرب الإبادة الممنهجة”، وفق تعبير البيان.
ولم يفت المحتجين، تضيف الهيئة في بيانها، “شجب الصمت والتخاذل العربي والدولي تجاه ما يقع من مجازر لم يشهدها العالم من قبل في انتهاك سافر لكل الأعراف والمواثيق وحقوق الإنسان”، مؤكدين “استمرارهم في الخروج السلمي حتى وقف الحرب وتمكين الفلسطينيين من حقوقهم العادلة والمشروعة وعلى رأسها الدولة الفلسطينية الموحدة وعاصمتها القدس الشريف”.
وعملت الهيئة على نشر مقطع فيديو للوقفة التي دعت إليها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” بالدار البيضاء، أمام قنصلية أمريكا، للتنديد برسو السفينة المتجهة للكيان بميناء طنجة، وأظهرت الصور التي وثقت للتظاهرة، حجم المشاركة الكثيفة، كما نقلت مقاطع الفيديو الشعارات القوية التي أطلقتها حناجر المحتجين.
وتوحدت مختلف التظاهرات في جمعة الغضب رقم 58، في رفع شعار واحد وهو “لا تجعلوا موانئنا في خدمة إبادة إخواننا في غزة”، وحضرت المدن الكبيرة والصغيرة في هذه المظاهرات الاحتجاجية، ومنها مدينة ابن جرير (شمال مراكش)، وأكادير، ومراكش، وسطات، وعين الشق بالدار البيضاء، وفاس، وتارودانت، ومكناس، وإنزكان، ووزان، وسيدي يحيى الغرب، والفقيه بن صالح، والحسيمة، وأشتوكة أيت باها، وبيوكري، وأيت ملول، والفنيدق، واولاد تايمة، ومشرع بلقصيري وبرشيد، ومدن أخرى.
وكانت البرلمانية المغربية المعارضة نبيلة منيب، الأمينة العامة السابقة للحزب الاشتراكي الموحد، قد وجهت “تحية تقدير واعتزاز لمغاربة العالم، خاصة في هولندا، على مواقفهم الشجاعة في التصدي للدعاية الإسرائيلية”.
وتطرقت في كلمتها خلال الجلسة العمومية للبرلمان، إلى موقف مهاجرين مغاربة تصدّوا لمشجعين إسرائيليين عملوا على إزالة العلم الفلسطيني في هولندا ورفعوا شعارات عنصرية ضد العرب. وأشادت منيب بالرد الحازم الذي أبداه مهاجرون مغاربة على مَن رفعوا شعار “لا توجد مدارس في غزة، لأنها لم يعد بها أطفال”، حيث أجبروهم على ترديد “الحرية لفلسطين”.
وأكدت النائبة البرلمانية المعارضة أن المرحلة الحالية هي “زمن المقاومة بامتياز”، مشيرة إلى أن مشروع الغطرسة الصهيونية يسعى إلى إبادة الشعب الفلسطيني عبر حرب تطهير عرقي، وتهجير قسري، وشيطنة حقه في المقاومة. وأضافت أن أكثر من 18 ألف طفل فلسطيني جرى قتلهم وحرقهم، معتبرة أن هذه الجرائم تفرض على الجميع إلغاء كل أشكال التطبيع مع الكيان الغاشم. كما وجهت منيب تحية للشعب اللبناني المقاوم، وعبّرت عن تضامنها مع ضحايا الفيضانات في المغرب وجنوب إسبانيا، مشيدة بالهبة التضامنية الحضارية لمغاربة العالم في مواجهة الأزمات، ومجددة الدعوة لتعزيز قيم الوحدة الوطنية والكرامة الإنسانية.
في السياق نفسه، جددت النائبة البرلمانية المعارضة ريم شباط، عن حزب “جبهة القوى الديمقراطية” إدانتها “لما يتعرض له أطفال ونساء وشباب وشيوخ غزة رمز العزة”، وعبرت في كلمتها أمام البرلمانيين عن رفضها لصمت المجتمع الدولي لما يقوم به الصهاينة في ضرب صارخ لمبادئ القانون الدولي الإنساني.
ولوحظ أن البرلمانية ريم شباط، شأنها شأن زميلتها نبيلة منيب، حرصت على التوشح بالكوفية الفلسطينية خلال كلمتها في البرلمان المغربي.
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس
