أفتاتي يثير خلافًا داخل العدالة والتنمية وابن كيران يرد

8
أفتاتي يثير خلافًا داخل العدالة والتنمية وابن كيران يرد
أفتاتي يثير خلافًا داخل العدالة والتنمية وابن كيران يرد

أفريقيا برس – المغرب. أثار عبد العزيز أفتاتي، القيادي بحزب العدالة والتنمية، عاصفة من الجدل داخل حزبه، بعد نشره تدوينة على «فايسبوك» يتهم فيها وزارة الداخلية بمنع الحزب من استغلال القاعات العمومية بمدينة وجدة لعقد مؤتمره الإقليمي، حيث ذهب إلى حدّ الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات المقبلة.

وجرَّت هذه الخرجة المفاجئة على أفتاتي غضب الأمين العام للحزب، عبد الإله ابن كيران، الذي لم يتردد في وصفها بـ“الحماقة”، منتقداً بشدة في كلمة له يوم السبت 20 شتنبر 2025، في افتتاح الملتقى الوطني لشبيبة حزبه، ما اعتبره خرقاً لمنهج الحزب المؤسساتي وإساءةً لصورته، حيث خاطب ابن كيران أفتاتي بلهجة شديدة داعيا إياه إلى التوقف عن «التشيار»: «قولوا له يهنينا، لا يحضر لا في المؤتمر ولا في الجهوي، وهو جالس غير كيشير من بعيد».

وعلاقة بالموضوع، كشفت مصادر مطلعة لـLe360 أنه لا وجود إطلاقا لأي قرار من السلطات المحلية بوجدة يمنع العدالة والتنمية من عقد مؤتمره، مؤكدة أن الأمر لا يعدو أن يكون مرتبطاً بالمساطر القانونية الجاري بها العمل، إذ يفرض القانون الإدلاء بموافقة مكتوبة من مسؤولي القاعات العمومية أو الخاصة قبل الترخيص لأي نشاط سياسي، وهي مساطر، تضيف المصادر، تسري على جميع الأحزاب والنقابات والجمعيات دون استثناء.

وأوضحت المصادر أنه لو كانت لدى السلطات نية في منع حزب العدالة والتنمية من عقد مؤتمره الإقليمي، لكانت فعلت ذلك منذ أيام عندما نظم الحزب مؤتمره الجهوي بقاعة غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بوجدة، حيث سمح له باستعمالها دون أي إشكال، مشيرة إلى أن رئيس الغرفة قرر لاحقاً منع جميع الأحزاب من استغلال القاعة، بعدما ترك أعضاء حزب المصباح القاعة في حالة فوضى مليئة بنفايات الأكل، إضافة إلى إتلاف معدات الصوت.

أما بخصوص مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، فقد كشفت المصادر أن مسؤولي الحزب حصلوا فقط على موافقة شفوية من إدارة المركز، في حين أن القانون يفرض التوفر على موافقة مكتوبة ورسميّة قبل استغلال أي فضاء عمومي.

وشدد ابن كيران على أن مثل هذه التصرفات الفردية التي يقوم بها أفتاتي تضعف الحزب وتربك عمله السياسي، مشيراً إلى أن قيادة الحزب كانت في تواصل مباشر مع وزارة الداخلية للبحث عن حلول، «بينما كان أفتاتي منشغلاً بنشر التدوينات» التي لا تخدم سوى «صورة المظلومية».

اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس