أمزازي يشيد بانجازات المغرب في التعليم العالي

14
سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي

قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، اليوم الخميس بسلا الجديدة، إن المغرب بصدد التحول إلى قطب للتعليم العالي بإفريقيا بفضل الدينامية الحقيقية التي تشهدها الدبلوماسية الإفريقية.

جاء ذلك خلال الدورة الثانية لمنتدى إفريقيا، الذي تنظمه الجامعة الدولية للرباط حول موضوع “إعادة التفكير بشأن إفريقيا: المغرب، بين أوروبا وإفريقيا، التحديات الجديدة”.
وأوضح السيد أمزازي بهذه المناسبة، أن المغرب بحكم موقعه الجغرافي الاستراتيجي كملتقى بين قارتين وبين الشرق والغرب، وأيضا بفضل رأسماله البشري الهام، يستطيع أن يضطلع بدور بارز لرفع تحديات القارة الإفريقية.
واعتبر أن هذه التحديات تلقي بظلالها اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، على القارة وتعيق ازدهارها، وهي تتمثل، إلى جانب التحديات السوسيو اقتصادية والبيئية، في التربية والتعليم لفائدة الأطفال والشباب الأفارقة.
وبهدف إنجاح هذه التحديات، دعا الوزير إلى الاستثمار المكثف في الشباب على صعيد القارة، في الوقت الذي لا تتجاوز فيه نسبة التمدرس في المستوى الثانوي 33 بالمائة، وتسجل فيه البطالة نسبة 31 بالمائة، فيما يوفر القطاع غير المهيكل 90 بالمائة من فرص الشغل.
وفي هذا الصدد أشار الوزير إلى أن المملكة تساهم بشكل كبير في تغيير هذا النموذج بالقارة، من خلال التموقع بصفتها قطبا إفريقيا حقيقيا للتعليم العالي، واستقبال آلاف الطلبة المنحدرين من بلدان إفريقية في مؤسسات التعليم العالي، مستعرضا في هذا الإطار جهود المغرب في مجال التكوين المهني على الصعيد القاري.

من جهته، أبرز السفير، المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، الحاجة لإعادة التفكير بشأن مستقبل القارة الإفريقية من خلال تغيير التصور الخاص بإفريقيا جديدة، تواجه تحديات جديدة، مما يتطلب جعل التربية في صلب الاهتمام، باعتبارها رافعة لتحقيق التنمية لفائدة القارة.
أما من جهتها، قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، كلاوديا ويدي، إن إفريقيا تواجه تحديات هامة بشأن التنمية المستدامة، ومكافحة التغيرات المناخية والجانب الأمني يتعين رفعها بفضل تعاون حقيقي بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا، مؤكدة على ضرورة تعزيز الحكامة والأمن ومعالجة إشكاليات الهجرة والتنمية الإقليمية.