قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، في افتتاح المجلس الوطني للإسكان، صباح اليوم، إن المغاربة في الكثير من الأحيان لا يشعرون دائما بوجود الدعم المخصص للسكن.
وأضاف العثماني، “لا يصلهم دائما مع الأسف، بعض البرامج لم تحقق الأهداف المسطرة، مما يستلزم تقييم سياسة الدعم، لأن هناك أهدافا لم تحققها، رغم وجود إيجابيات”. ولذلك شدّد على أن المطلوب تقييم برامج السكن، واعتماد مقاربة أكثر نجاعة دون التراجع عن الدعم ولا الإبقاء عليه.
وأوضح العثماني أن خارطة الطريق، التي انبثقت عن مشاورات موسعة وعرضت على المجلس الحكومي، تقوم على مبدأ الالتقائية والتشارك في المسؤولية بين مختلف المتدخلين.
وتحدث رئيس الحكومة عن ثلاث زوايا تتعلق بخارطة الطريق، أولها “مقارب أكثر كثافة واستفادة، حيث إن بعض الفئات الاجتماعية استثنيت من الدعم ولم تستهدفها منتوجات السكن، ويتعلق الأمر بالطبقة المتوسطة”.
أما الزاوية الثانية فتتمثل في مقاربة ترابية ذات بعد محلي، ثم مقاربة أكثر نجاعة لترشيد الموارد، تقوم على التقائية التمويلات المالية.
كما أنهى العثماني أيضا بما يلي “نريد خارطة طريق مستقبلية ناجعة ومفيدة، تستحضر التحديات والإكراهات، لبعث نفس جديد للنهوض بالقطاع”. دون ان ننسى التذكير بان النمو الديمغرافي سيكون في المستقبل حضريا، مشيرا إلى أن “عدد الأسر في الوسط الحضري، سيرتفع بـ103 بالمائة بين سنتي 2014 و2044”. وان هذا المعطى يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار في رسم الخارطة المرتقبة.