المغرب: «مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين» تجدد المطالبة بإلغاء التطبيع وإغلاق «مكتب الاتصال الإسرائيلي»

8
المغرب: «مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين» تجدد المطالبة بإلغاء التطبيع وإغلاق «مكتب الاتصال الإسرائيلي»
المغرب: «مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين» تجدد المطالبة بإلغاء التطبيع وإغلاق «مكتب الاتصال الإسرائيلي»

أفريقيا برس – المغرب. جددت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” المطالبة بوقف حرب الإبادة الصهيونية في غزة، والتعجيل بتقديم الدعم وإدخال المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع، مطالبة الدول العربية والإسلامية بتحمّل المسؤولية في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، والانسجام مع مواقف شعوبها الداعمة لحق هذا الشعب المرابط الصابر المحتسب، في تحرير أرضهم واستعادة كافة حقوقه المغتصبة، وفي مقدمتها الدفاع عن القدس والأقصى أمام التهديدات والاعتداءات والمتواصلة للمعتدين الصهاينة.

وفي بيان جديد صادر عن هذه الهيئة الشعبية، أكدت إدانتها الشديدة لمسلسل التطبيع “المرفوض كليا والذي تأكد سقوطه شعبيا من خلال مسيرات وقفات وفعاليات الشعب المغربي التي ضجت بها مدن وقرى المغرب منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.” كما طالبت بضرورة “الإعلان النهائي الرسمي عن إيقاف التطبيع وإلغاء كافة الاتفاقيات مع الكيان المحتل وإلغاء وإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني وطرد عصابة الصهاينة من الرباط وسحب مكتب الاتصال المغربي من كيان العدو”، وأوضحت أن هذا الإجراء بات يشكل الحد الأدنى من واجب الدولة تجاه الشعب المغربي ومسؤوليتها تجاه قضية فلسطين التي تعتبر قضية وطنية، وأيضا من اعتبار رئاسة عاهل البلاد للجنة القدس.

ودعا البيان “كل من تورّط في التوقيع على اتفاقية الشؤم التطبيعية أو المصادقة على اتفاقيات ثنائية مع الكيان الصهيوني، أو في تأسيس ما يسمى مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الإسرائيلية، أو في ربط علاقات صداقة وتعاون مع الكيان الصهيوني، من هيئات ومؤسسات وشخصيات، إلى مراجعة مواقفها والاعتذار عن أخطائها المرتكبة في هذا الإطار، والانحياز للمواقف التاريخية المشرّفة للشعب المغربي، دفاعا عن أمن وسلامة الوطن ومواجهة لأجندة الاختراق والصهينة التخريبية، ورفضا للإساءة قضية المغاربة الوطنية واستغلالها من أجل التسويق للتطبيع”.

وأثنى البيان على ما تشهده مدن وقرى المغرب يوميا تقريبا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، من مسيرات شعبية ووقفات تضامنية ودعوات لفتح الباب لتقديم الدعم الإنساني، بجانب الفعاليات المتواصلة عبر ربوع البلاد، دعما للمقاومة، ومعارضة للكيان الصهيوني وللتطبيع معه. واعتبرت “مجموعة العمل” أنه إذا كان الشعب المغربي قد برهن دوما على وفائه، فإنه يبقى على الدولة المغربية أن تنسجم مع ما عبرت عنه من اعتبار فلسطين في مرتبة القضية الوطنية الأولى، وأن تنسجم مع تاريخها ومواقف شعبها بالأقدام على تصحيح خطيئة التطبيع بالقطع الرسمي والنهائي للعلاقات مع الكيان الارهابي والإجرام الصهيوني، وإلغاء كافة الاتفاقيات المبرمة معه، وإسقاط التطبيع إلى غير رجعة، واتخاذ المواقف الحاسمة والتدابير العملية للإسهام في وقف العدوان ورفع الحصار على الشعب الفلسطيني الأعزل.

وأشار إلى أن الفعاليات التضامنية في المغرب تأتي مواكبة لمعركة “طوفان الأقصى” المجيدة التي انتصرت فيها المقاومة الباسلة للشعب الفلسطيني، وانكسر الكيان الصهيوني الذي كان يروج لنفسه ويروّج له الخائفون منه والمطبّعون معه أنه الجيش الذي لا يقهر.

وأضاف “ها هي المعركة اليوم تقارب الستة أشهر، دون أن يتمكن العدو الصهيوني بآلته الحربية المتطورة، والمشاركة الأمريكية المباشرة، والدعم السياسي للدول الغربية الاستعمارية، والخذلان المذل والأنظمة الدول العربية والإسلامية، رغم كل ذلك لم يتمكن من تحقيق أهدافه التي أعلن عنها عند شن هجومه الارهابي الإجرامي والشروع في حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة العزة”.

وأكدت الهيئة المغربية أن “واجب النصرة اليوم للمقاومة وللشعب الفلسطيني ومواجهة العدوان الصهيوني لم يعد فرض كفاية، بل هو فرض عين على كل واحد أن يقوم به حسب وسعه واستطاعته، فرديا وجماعيا، حضورا ومشاركة، من أجل الاحتجاج، بهدف الدعم والمساندة ومقاطعة البضائع والمنتجات والخدمات الشركات الصهيونية والأمريكية وكل الشركات الداعمة للكيان، ومساهمة إنسانية خيرية، ونشرا للوعي بالقضية الفلسطينية وتعميما للسردية الفلسطينية الصحيحة ودحضا للرواية الصهيونية الباطلة، ومواجهة واشتباكا رقميا وإعلاميا مع المتخاذلين، وترافعا سياسيا وحقوقيا، وتعبئة ميدانية في فضاءات وساحات الوطن المؤسسية والشعبية، مناهضة لكافة أشكال اختراق الصهيوني والتخريب للبلاد، عبر بوابة التطبيع الذي يرفضه الشعب المغربي ويسعى إلى إسقاطه، دفاعا عن الوطن ونصرة لفلسطين، حتى تحقيق النصر والحرية والاستقلال”.

وحرص البيان على تذكير الدول والحكومات العربية والإسلامية بواجبها ومسؤولياتها في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني واتخاذ المبادرات العملية المستعجلة في مواجهة العدوان والحصار وكافة مخططات التهجير وسلب حقوق الشعب الفلسطيني في استعادة كافة ارضه ونيل حريته واستقلاله، في ظل دولة واحدة موحدة من النهر إلى البحر وعاصمتها القدس الشريف، وحسب تعبير البيان “نذكّرها بهذه المسؤولية، عساها تستيقظ من الذل والتخاذل الذي تعرفه وتتحرر من هيمنة أعدائها على قرارها وعلى سيادتها، بوقف مسلسل التطبيع المرفوضة والمتدثر بعباءة السلام الإبراهيمي الذي يراد من خلاله التدليس على الشعوب، وهيهات لهم ذلك”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس